هو أبو بكر، ومطلع الأبيات هكذا:
تحيي أم بكر بالسلام * وهل لي بعد قومك من سلام (1) واعتمد نفطويه على هذه الرواية، فقال: شرب أبو بكر الخمر قبل أن تحرم، ورثى قتلى بدر من المشركين (2).
ويؤيده رواية رواها أبو الجارود، عن أبي جعفر " عليه السلام " في هذا الشأن، فلتراجع (3).
وقد بلغ شيوع شرب أبي بكر للخمر حدا اضطرت معه عائشة إلى التصدي للدفاع عن أبيها: فكانت تقول: " ما قال أبو بكر شعرا قط في جاهلية ولا إسلام، ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر في الجاهلية " (4).
وعنها: " لقد حرم أبو بكر الخمر على نفسه في الجاهلية " (5).
ويظهر: أن أم المؤمنين قد فشلت في الدفاع عن أبيها، ولذلك نرى الزهري يروي عن عروة، عن عائشة: أنها كانت تدعو على من يقول: إن أبا بكر الصديق قال هذه القصيدة، ثم تقول: " والله ما قال أبو بكر شعرا في جاهلية ولا في إسلام " (6) ثم تنسب القضية إلى رجل آخر يدعى أن اسمه أبو بكر بن شعوب.