الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٣٠٣
وعلى كل حال، فإن روايات شرب عمر للخمر بعد الهجرة كثيرة جدا (1) وقد أتى في خلافته بأعرابي قد سكر فطلب له عذرا، فلما أعياه قال: احبسوه فإن صحا فاجلدوه، ودعا عمر بفضله ودعا بماء فصبه عليه فكسره، ثم شرب وسقى أصحابه، ثم قال: هكذا فاكسروه بالماء إذا غلبكم شيطانه.
قال: وكان يحب الشراب الشديد (2).
بل نجد: أن ركوة عمر كانت تسكر كل من يشرب منها، حتى بعد توليه الخلافة، وقضية إقامته الحد على من شرب من ركوته فكسر معروفة.
وقد اعترض عليه بقوله: " يا أمير المؤمنين إنما شربت من ركوتك؟! فكان اعتذار عمر عن ذلك بأنه إنما حده لسكره لا لشربه!! (3).

(١) راجع: الموطأ (المطبوع مع تنوير الحوالك) ج ٣ ص ٨٩، والدر المنثور في تفسير الآيات المشار إليها، وأي كتاب تفسيري، أو حديثي آخر، ولا سيما كتاب الغدير للعلامة الأميني الجزء الخامس والسادس والسابع، والمبسوط ٢٤ / ٧ و ٨، وكنز العمال ج ٢ ص ١٠٩، وعن محاضرات الراغب ج ١ ص ٣١٩، والسنن الكبرى ج ٨ ص ٢٩٩، والغدير ج ٦ ص ٢٥٧، والطبقات الكبرى ج ٦ ص ٩٧، وإزالة الخفاء؟، والطبقات الكبرى ج ٣ ص ٣٤١ و ٣٥٥ و ٣٥٤ و ٣٤٦ و ٣٥١ و ٣٥٢، والإمامة والسياسة ج ١ ص ٢٦، وتاريخ الأمم والملوك ج ٥ ص ١٣، والاستيعاب (هامش الإصابة) ج ٢ ص ٢٦٩، وأسد الغابة ج ٤ ص ٧٥ و ٧٦، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٢٤٩، وتاريخ الخلفاء ص ١٣٤، والكامل في التاريخ ج ٣ ص ٥١، والرياض النضرة ج ٢ ص ٩١ و ٩٣ و ٩٥، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٣٠٦.
(٢) جامع مسانيد أبي حنيفة ج ٢ ص ١٩٢، والآثار للشيباني ص ٢٢٦، والسنن للنسائي ج ٨ ص ٣٢٦، وأحكام القرآن ج ٢ ص ٥٦٥، وراجع فتح الباري ج ١٠ ص ٣٤.
(٣) راجع: فتح الباري ج ١٠ ص ٣٤، ولسان الميزان ج ٣ ص ٢٧، وربيع الأبرار ج ٤ ص ٦٣، وراجع: مصنف الحافظ عبد الرزاق ج ٩ ص ٢٢٤، والعقد الفريد ط دار الكتاب ج ٦ ص ٣٦٩، وأحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ٤٦٤، وحاشية ابن التركماني على سنن البيهقي المطبوعة معه ج ٨ ص ٣٠٦، والغدير ج ٦ ص ٢٥٧ / ٢٥٨ عنه، وعن كنز العمال ج ٨ ص ١١٠.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست