معه حمزة وعلي، والعباس (1).
وبايعوه على أن يمنعوه وأهله مما يمنعون منه أنفسهم، وأهليهم وأولادهم، وأن يؤووهم، وينصروهم، وعلى السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر وان يقولوا في الله، ولا يخافوا لومة لائم، وتدين لهم العجم، ويكونون ملوكا.
وعند آخرين - والنص لمالك -، عن عبادة بن الصامت: " بايعنا رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الامر أهله وأن نقول (أو نقوم) بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم (2) " قال السيوطي: " يريد الملك والامارة (3).
وقد أدرك العباس بن نضلة خطورة الموقف، ولا سيما من قوله " صلى الله عليه وآله وسلم ": " وتدين لكم العجم، وتكونون ملوكا "، وأنهم مقدمون على مواجهة ومقاومة، ليس فقط مشركي مكة أو الجزيرة العربية، وإنما العالم باسره. فأحب ان يستوثق من الامر، ويفتح عيون المبايعين ليكونوا على بصيرة من أمرهم، حتى لا يقولوا في يوم ما: لو كنا