وأولادكم، فقالوا ومالنا على ذلك؟ فقال الجنة في الآخرة وتملكون العرب وتدين لكم العجم في الدنيا،... فقالوا قد رضينا، فقال اخرجوا إلى منكم اثني عشر نقيبا يكونون شهداء عليكم بذلك كما اخذ موسى من بني إسرائيل اثني عشر نقيبا فأشار إليهم جبرئيل فقال هذا نقيب هذا نقيب تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس فمن الخزرج سعد بن زرارة والبراء بن مغرور وعبد الله بن حزام و (وهوك) أبو جابر بن عبد الله ورافع بن مالك وسعد بن عبادة والمنذر بن عمر وعبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع وعبادة بن والصامت ومن الأوس أبو الهشيم بن التيهان وهو من اليمن وأسد بن حصين وسعد ابن خثيمة، فلما اجتمعوا وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله صاح إبليس يا معشر قريش والعرب! هذا محمد والصباة من أهل يثرب على جمرة العقبة يبايعونه على حربكم فاسمع أهل منى وهاجت قريش فاقبلوا بالسلاح وسمع رسول الله صلى الله عليه وآله النداء فقال للأنصار تفرقوا، فقالوا يا رسول الله ان امرتنا ان نميل عليهم بأسيافنا فعلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لم أؤمر بذلك ولم يأذن الله لي في محاربتهم، قالوا أفتخرج معنا قال انتظر امر الله فجاءت قريش على بكره أبيها (1) قد اخذوا السلاح، وخرج حمزة وأمير المؤمنين (ع) ومعهما السيوف فوقفا على العقبة فلما نظرت قريش اليهما قالوا ما هذا الذي اجتمعتم له؟ فقال حمزة ما اجتمعنا وما ههنا أحد والله لا يجوز هذه العقبة أحد إلا ضربته بسيفي فرجعوا إلى مكة وقالوا لا نأمن من أن يفسد أمرنا ويدخل واحد من مشايخ قريش في دين محمد صلى الله عليه وآله، فاجتمعوا في الندوة وكان لا يدخل دار الندوة إلا من قد اتى عليه أربعون سنة، فدخلوا أربعون رجلا من مشايخ قريش، وجاء إبليس لعنه الله في صورة شيخ كبير فقال
(٢٧٣)