ولماذا لم يكن يدنو إليه إلا شريف إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة.
وإذا كان قد خرج مع المسلمين في صفين وتهدد المشركين، وخاف رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " حينئذ فلماذا احتاج إلى انقل رجل للحديث في قريش؟! ولماذا ذهب إلى المسلمين متوشحا سيفه، إلى كثير من الأسئلة التي تعلم بالمراجعة والمقارنة.
: خاتمة الطاف:
وبعد ما تقدم، فإن المراجع لروايات إسلام عمر لا يصعب عليه:
أن يكتشف بسرعة: أن ثمة محاولات للتغطية على قضية إسلام حمزة، الذي عز به الاسلام حقا، وسر به رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " سرورا كثيرا. ولهذا تجد: أنهم يقرنون عمر بحمزة كثيرا في تلك الروايات، ويحاولون إعطاءهما المواقف مناصفة، مع تخصيص عمر بحصة الأسد فيها.
كما أن فضيلة رد الجوار التي هي لعثمان بن مظعون يحاولون إعطاءها إلى عمر.
بل نجد في بعض الروايات: إن أهل الكتاب في الشام قد بشروا عمر بما سوف يؤول إليه أمره في مستقبل هذا الدين الجديد (1)، كما بشروا أبا بكر في بصرى (2) وكما بشروا النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نفسه (3) حسب رواياتهم.