حقيقة الامر:
والظاهر هو ان حقيقة ما جرى هو ما قيل من: ان الكفار كانوا يكثرون اللغو واللغط حين قراءته " صلى الله عليه وآله وسلم " حتى لا يسمع أحد ما يقرأ قال تعالى: (وقال الذين كفروا: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه، لعلكم تغلبون) (1) فحينما قرأ النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " سورة النجم، وانتهى إلى هذا المورد، قال المشركون تلك الغرانيق العلى الخ (2).
نعم، ثم جاء القصاصون والحاقدون، ولعل منهم مسلمة أهل الكتاب، الذين ادخلوا الكثير من إسرائيلياتهم في الاسلام - جاؤوا - ونسجوا حولها ما يتلاءم مع مصالحهم وأهدافهم الشريرة، من الطعن بعصمته " صلى الله عليه وآله وسلم "، ثم التشكيك بكل ما في القرآن، بحيث يتهيأ الجو لتطرق احتمالات من هذا النوع في كل سورة وآية، ثم التدليل على مدى جهل النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وعدم إدراكه حتى المتناقضات الواضحة.
ثم خضوعه لسلطان الشيطان، وعدم قدرته على تمييز ما هو منه عما هو من غيره.
ولكننا نجدهم يقولون في مقابل ذلك، كما تقدم: ان الشيطان يفر من حس عمر (3) أولم يلق الشيطان عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه (4)، أو ما