البريد، والبريد أربعة فراسخ " (1). والأخرى: عن التقصير فقال: " بريد ذاهب وبريد جائي، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أتى ذبابا قصر، وذباب على بريد، وإنما فعل ذلك لأنه إذا رجع كان سفره بريدين ثمانية فراسخ " (2).
وأما ما في رواية المروزي: " التقصير في الصلاة بريدان، أو بريد ذاهبا وجائيا، والبريد ستة أميال، وهو فرسخان " (3). الحديث..
فمع ما فيها من الحكم المخالف للاجماع من التقصير في فرسخين، واحتمال كون تفسير البريد وما بعده من الراوي كما في الوافي (4)، لا يعارض ما مر لشذوذها، كما صرح به غير واحد (5)، مع أنها مرجوحة عما مر بوجوه.
وعلى هذا فيدل على المطلوب ما دل على التقصير في البريدين أيضا، كصحيحة خزاز: عن التقصير، قال: " في بريدين أو بياض يوم " (6).
ونحوها صحيحة أبي بصير (7).
ومرسلة ابن بكير: في الرجل يخرج من منزله يريد منزلا آخر له أو ضيعة له أخرى، قال: " إن كان بينه وبين منزله أو ضيعته التي يؤم بريدان قصر، وإن كان دون ذلك أتم " (8).