مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ٦ - الصفحة ٢١٣

____________________
المجلسي (1) والفاضل الهندي، قال في «كشف اللثام»: لعل الضعف لأن الشيخ رواه عن محمد بن أحمد بن داود عن الحميري ولم يبين طريقه إليه، ورواه صاحب الاحتجاج مرسلا عن الحميري. والاضطراب لأنه في التهذيب كما سمعت. وفي الاحتجاج «ولا يجوز أن يصلي بين يديه ولا عن يمينه ولا عن يساره، لأن الإمام لا يتقدم ولا يساوى» ولأنه في التهذيب مكتوب إلى الفقيه وفي الاحتجاج إلى صاحب الأمر (عليه السلام)، والحق أنه ليس شئ منهما عن الاضطراب في شئ (2). وقال الشيخ البهائي (3): الواسطة بين الشيخ ومحمد الشيخ المفيد فالحديث صحيح لأن الثلاثة ثقات من وجوه أصحابنا. قلت: وقال في «الفهرست (4)» على ما حكي في ترجمته: أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة منهم محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلهم، وهو ظاهر في صحة طريقه إليه مطلقا. وقال المحقق في «المعتبر (5)»: إنه ضعيف ولعل السبب في ذلك كونه مكاتبة، انتهى.
ونحوه ما في «المدارك (6) والبحار (7)».

(١) بحار الأنوار: باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها ج ٨٣ ص ٣١٥.
(٢) كشف اللثام: في مكان المصلي ج ٣ ص ٣٠٢.
(٣) لم نعثر عليه في الحبل المتين في محل البحث لكن نقل عنه المجلسي في البحار: ج ٨٣ ص ٣١٥.
(٤) الفهرست: باب محمد ص ١٦٢ الرقم ٦٠٤.
(٥) المعتبر: في مكان المصلي ج ٢ ص ١١٥.
(٦) ظاهر عبارة الشارح أن المدارك والبحار موافقان لتضعيف المحقق والحال أن عبارتهما تعطي خلاف ذلك، فإن عبارة المدارك هكذا: ولا بأس بالعمل بهذه الرواية لصحتها ومطابقتها لمقتضى الأصل والعمومات، وذكر المصنف في المعتبر أنها ضعيفة شاذة وهو غير واضح، انتهى. راجع مدارك الأحكام: ج ٣ ص ٢٣٢، وعبارة البحار أيضا هكذا: وما ذكره (أي ما ذكره الشيخ في تصحيح طريقه إلى محمد بن أحمد بن داود) قريب لأن محمد بن أحمد وإن لم ينص على توثيقه لكن مدحه النجاشي مدحا يربي على التوثيق. ثم شرع في توضيح ذلك. اللهم إلا أن يقال: العبارة من أول قوله «: الواسطة بين الشيخ» إلى قوله «انتهى» من عبارة البهائي فيكون المراد بقوله «ونحوه ما في المدارك والبحار» نحو التصحيح الذي صنعه البهائي صنعه المدارك والبحار «إلا أن هذا خلاف ظاهر العبارة المحكية في الشرح فإن قوله في الشرح «قلت وقال في الفهرست إلى آخره» يرد هذا التوجيه، فالأظهر أن العبارة المحكية عن البهائي تنتهي إلى كلمة «أصحابنا» وأن كلمة «انتهى» انتهاء عبارة المحقق (رحمه الله). وأما نقل ظاهر العبارة عن البهائي في كونها بمجموعها عن البهائي فلا يدل على ذلك لإمكان وقوع التحريف والتصحيف والتغيير في العبارة أولا أو إمكان نقله عبارة المحقق بالمضمون والمعنى ثانيا، فراجع وتأمل.
(7) مر آنفا في هامش رقم (6).
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست