____________________
وأما بيان خبر إسماعيل بالإجماعات فظاهر، وأما بالأخبار فقد دل الخبر المذكور على أن الإقامة سبعة عشر فصلا وقد دلت أكثر الأخبار على التثنية في فصولها المتوسطة، وإنما الإشكال في التكبير في أولها وآخرها فإن الأخبار قد اضطربت فيهما، لكن العدد المذكور في الخبر المذكور لا يتم إلا بجعل التكبير مرتين في أولها والتهليل مرة واحدة في آخرها، وإلا فلو جعل التكبير أربعا كما يدل عليه بعض الأخبار زاد العدد على السبعة عشر ولا سيما إذا ثني التهليل. وقد نطق صحيح صفوان بأن الإقامة مثنى مثنى (1)، وظاهره أن ذلك في جميع الفصول وخبر الدعائم صرح فيه بوحدة التهليل في آخرها (2) مع التنصيص فيه على أن ما عداه مثنى. ويؤيد ذلك «فقه الرضا (عليه السلام)» فإنه قد صرح فيه بوحدة التهليل في آخرها (3) كخبر معاذ بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4). وقد سمعت إجماع «الناصريات (5)» فأنت إذا لاحظت العدد المذكور وضممت إليه دلالة هذه الأخبار على وحدة التهليل ودلالة الأخبار الأخر على أن الإقامة مثنى ودلالة الأخبار الكثيرة على تثنية الفصول المتوسطة وأنه ليس في تلك الأخبار الخمسة التي أشرنا إليها تنصيص على تثنية التهليل وأن هذا العدد لا يتم إلا بتثنية الأول ووحدة الآخر ظهر لك من مجموع ذلك صحة ما ذكرنا. هذا كله مضافا إلى استمرار طريقة الشيعة على ذلك.
[في الترتيب بين الأذان والإقامة] قوله قدس الله تعالى روحه: (والترتيب شرط فيهما) بالإجماع
[في الترتيب بين الأذان والإقامة] قوله قدس الله تعالى روحه: (والترتيب شرط فيهما) بالإجماع