قصدي وفي رواية ابن أبي شيبة وعرفت أنه لا ينجيني منه إلا الصدق (قوله وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين ثم جلس للناس) هذه القطعة من هذا الحديث أفردت في الجهاد وقد أخرجه أحمد من طريق ابن جريج عن ابن شهاب بلفظ لا يقدم من سفر إلا في الضحى فيبدأ بالمسجد فيصلى فيه ركعتين ويقعد وفي رواية ابن أبي شيبة ثم يدخل على أهله وفي حديث أبي ثعلبة عند (1) الطبراني كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم يثني بفاطمة ثم يأتي أزواجه وفي لفظ ثم بدأ ببيت فاطمة ثم أتى بيوت نسائه (قوله جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا) ذكر الواقدي أن هذا العدد كان من منافقي الأنصار وأن المعذرين من الاعراب كانوا أيضا اثنين وثمانين رجلا من بني غفار وغيرهم وأن عبد الله بن أبي ومن أطاعه من قومه كانوا من غير هؤلاء وكانوا عددا كثيرا (قوله فما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب) وعند ابن عائذ في المغازي فأعرض عنه فقال يا نبي الله لم تعرض عني فوالله ما نافقت ولا ارتبت ولا بدلت قال فما خلفك (قوله والله لقد أعطيت جدلا) أي فصاحة وقوة كلام بحيث أخرج عن عهدة ما ينسب إلى بما يقبل ولا يرد (قوله تجد على) بكسر الجيم أي تغضب (قوله حتى يقضي الله فيك فقمت) زاد النسائي من طريق يونس عن الزهري فمضيت (قوله وثار رجال) أي وثبوا (قوله كافيك ذنبك) بالنصب على نزع الخافض أو على المفعولية أيضا واستغفار بالرفع على أنه الفاعل وعند ابن عائذ فقال كعب ما كنت لأجمع أمرين أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكذبه فقالوا إنك شاعر جرئ فقال أما على الكذب فلا زاد في رواية ابن أبي شيبة كما صنع ذلك بغيرك فقبل منهم عذرهم واستغفر لهم (قوله وقيل لهم مثل ما قيل لك) في رواية ابن مردويه وقال لهما مثل ما قيل لك (قوله يؤنبوني) بنون ثقيلة ثم موحدة من التأنيب وهو اللوم العنيف (قوله مرارة) بضم الميم وراءين الأولى خفيفة وقوله العمرى بفتح المهملة وسكون الميم نسبة إلى بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ووقع لبعضهم العامري وهو خطأ وقوله ابن الربيع هو المشهور ووقع في رواية لمسلم بن ربيعة وفي حديث مجمع بن جارية عند ابن مردويه مرارة بن ربعي وهو خطأ وكذا ما وقع عند ابن أبي حاتم من مرسل الحسن من تسميته ربيع بن مرارة وهو مقلوب وذكر في هذا المرسل أن سبب تخلفه أنه كان له حائط حين زهى فقال في نفسه قد غزوت قبلها فلو أقمت عامي هذا فلما تذكر ذنبه قال اللهم إني أشهدك أتى قد تصدقت به في سبيلك وفيه أن الآخر يعني هلالا كان له أهل تفرقوا ثم اجتمعوا فقال لو أقمت هذا العام عندهم فلما تذكر قال اللهم لك على أن لا أرجع إلى أهل ولا مال (قوله وهلال بن أمية الواقفي) بقاف ثم فاء نسبة إلى بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس (قوله فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا) هكذا وقع هنا وظاهره أنه من كلام كعب بن مالك وهو مقتضى صنيع البخاري وقد قررت ذلك واضحا في غزوة بدر وممن جزم بأنهما شهدا بدرا أبو بكر الأثرم وتعقبه ابن الجوزي ونسبه إلى الغلط فلم
(٨٩)