أو أكثروا التكبير والتهليل هو شك من الراوي (قوله ثم أفيضوا فإن الناس كانوا يفيضون) قد تقدم بيانه وتفصيله في حديث عائشة الذي قبله وقوله حتى ترموا الجمرة هو غاية لقوله ثم أفيضوا ويحتمل أن يكون غاية لقوله أكثروا التكبير والتهليل * (قوله باب ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة الآية) ذكر فيه حديث أنس في قوله ذلك وسيأتي بأتم من هذا في كتاب الدعوات وعبد العزيز الراوي عنه هو ابن صهيب * (قوله باب وهو ألد الخصام) ألد أفعل تفضيل من اللدد وهو شدة الخصومة والخصام جمع خصم وزن كلب وكلاب والمعنى وهو أشد المخاصمين مخاصمة ويحتمل أن يكون مصدرا تقول خاصم خصاما كقاتل قتالا والتقدير وخاصمه أشد الخصام أو هو أشد ذوي الخصام مخاصمة وقيل أفعل هنا ليست للتفضيل بل بمعنى الفاعل أي وهو لديد الخصام أي شديد المخاصمة فيكون من إضافة الصفة المشبهة (قوله وقال عطاء النسل الحيوان) وصله الطبري من طريق ابن جرير قلت لعطاء في قوله تعالى ويهلك الحرث والنسل قال الحرث الزرع والنسل من الناس والانعام وزعم مغلطاي أن ابن أبي حاتم أخرجه من طريق العوفي عن عطاء ووهم في ذلك وإنما هو عند ابن أبي حاتم وغيره رواه عن العوفي عن ابن عباس (قوله عن عائشة ترفعه) أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم (قوله الألد الخصم) بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد أي الشديد اللدد الكثير الخصومة وسيأتي شرح الحديث في كتاب الأحكام (قوله وقال عبد الله) هو ابن الوليد العدني وسفيان هو الثوري وأورده لتصريحه برفع الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو موصول بالاسناد في جامع سفيان الثوري من رواية عبد الله بن الوليد هذا ويحتمل أن يكون عبد الله هو الجعفي شيخ البخاري وسفيان هو ابن عيينة فقد أخرج الحديث المذكور الترمذي وغيره من رواية ابن علية لكن بالأول جزم خلف والمزي وقد تقدم هذا الحديث في كتاب المظالم (قوله أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم الآية) ذكر فيه حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس وحديثه عن عروة عن عائشة في قوله حتى إذا استيأس الرسل وسيأتي شرحه في تفسير سورة يوسف إن شاء الله تعالى * (قوله باب نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم) اختلف في معنى أنى فقيل كيف وقيل حيث وقيل متى وبحسب هذا الاختلاف جاء الاختلاف في تأويل الآية (قوله حدثني إسحاق) هو ابن راهويه (قوله فأخذت عليه يوما) أي أمسكت المصحف وهو يقرأ عن ظهر قلب وجاء ذلك صريحا في رواية عبيد الله بن عمر عن نافع قال قال لي ابن عمر أمسك على المصحف يا نافع فقرأ أخرجه الدارقطني في غرائب مالك (قوله حتى انتهى إلى مكان قال تدري فيما أنزلت قلت لا قال أنزلت في كذا وكذا ثم مضى) هكذا أورد مبهما لمكان الآية والتفسير وسأذكر ما فيه بعد (قوله وعن عبد الصمد) هو معطوف على قوله أخبرنا
(١٤٠)