أقواما كانوا في الدنيا مرتفعين ورفعت أقوالها كانوا في الدنيا منخفضين وأخرجه سعيد بن منصور وعن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله خافضة رافعة قال شملت القريب والبعيد حتى خفضت أقواما في عذاب الله ورفعت أقواما في كرامة الله وروى ابن أبي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس نحوه ومن طريق عثمان بن سراقة عن خاله عمر بن الخطاب نحوه ومن طريق السدي قال خفضت المتكبرين ورفعت المتواضعين (قوله مترفين متنعمين) كذا للاكث بمثناة قبل النون وبعد العين ميم وللكشميهني متمتعين بميم قبل المثناة من التمتع كذا في رواية النسفي والأول هو الذي وقع في معاني القرآن للفراء ومن نقل المصنف ولابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس منعمين (قوله ما تمنون هي النطف يعني في أرحام النساء) تقدم في بدء الخلق قال الفراء قوله أفرأيتم ما تمنون يعني النطف إذا قذفت في أرحام النساء أأنتم تخلقون تلك النطف أم نحن (قوله للمقوين للمسافرين وألقى القفر) سقط هنا لأبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق أيضا (قوله بموانع النجوم بمحكم القرآن) قال الفراء حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن المنهال بن عمرو قال قرأ عبد الله فلا أقسم بمواقع النجوم قال بمحكم القرآن وكان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما وعند عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله بمواقع النجوم قال بمنازل النجوم قال وقال الكلبي هو القرآن أنزل نجوما انتهى ويؤيده ما أخرج النسائي والحاكم من طريق حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزل القرآن جميعا ليلة القدر إلى السماء ثم فصل فنزل في السنين وذلك قوله فلا أقسم بمواقع النجوم (قوله ويقال بمسقط النجوم إذا سقطن ومواقع وموقع واحد) هو كلام الفراء أيضا بلفظه ومراده أن مفادهما واحد وأن كان أحدهما جمعا والآخر مفردا لكن المفرد المضاف كالجمع في إفادة التعدد وقرأها بلفظ الواحد حمزة والكسائي وخلف وقال أبو عبيدة مواقع النجوم مساقطها حيث تغيب (قوله مدهنون مكذبون مثل لو تدهن فيدهنون) قال الفراء في قوله أفهذا الحديث أنتم مدهنون أي مكذبون وكذلك فقوله ودوا لو تدهن فيدهنون أي لو تكفر فيكفرون كل قد سمعته قد أدهن أي كفر وقال أبو عبيدة مدهنون وأحدها مدهن وهو المداهن (قوله فسلام لك أي مسلم لك إنك من أصحاب اليمين وألغيت إن وهو معناها كما تقول أنت مصدق ومسافر عن قليل إذا كان قد قال إني مسافر عن قليل) هو كلام الفراء بلفظه لكن قال أنت مصدق مسافر بغير واو وهو للوجه والتقدير أنت مصدق إنك مسافر ويؤيد ما قال الفراء ما أخرج ابن المنذر من طريق عطاء عن ابن عباس قال تأتيه الملائكة من قبل الله سلام لك من أصحاب اليمين تخبره أنه من أصحاب اليمين (قوله وقد يكون كالدعاء له كقولك فسقيا من الرجال إن رفعت السلام فهو من الدعاء) هو كلام الفراء أيضا بلفظه لكنه قال وأن رفعت السلام فهو دعاء (قوله تورون تستخرجون أوريت أوقدت) سقط هنا لأبي ذر وقد تقدم في صفة النار من بدء الخلق (قوله لغوا باطلا تأثيما كذبا) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله لغوا باطلا وفي قوله ولا تأثيما قال كذبا (قوله باب قوله وظل ممدود) ذكر فيه حديث أبي هريرة أن في الجنة شجرة وقد تقدم شرحه في صفة الجنة من بدء الخلق * (قوله سورة الحديد والمجادلة) *
(٤٨١)