لو كان بالنصب يصير التقدير فأنا الدهر أقلبه فلا تكون علة النهي عن سبه مذكورة لأنه تعالى يقلب الخير والشر فلا يستلزم ذلك منع الذم ثالثها الرواية التي فيها فإن الله هو الدهر انتهى وهذه الأخيرة لا تعين الرفع لان للمخالف أن يقول التقدير فإن الله هو الدهر يقلب فترجح للرواية الأخرى وكذا ذكر علة النهي لا يعين الرفع لأنها تعرف من السياق أي لا ذنب له فلا تسبوه * (قوله سورة حم الأحقاف) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * سقطت البسملة لغير أبي ذر (قوله وقال بعضهم أثره وأثرة وأثاره بقية من علم) قال أبو عبيدة في قوله أو أثارة من علم أي بقية من علم ومن قال أثرة أي بفتحتين فهو مصدر أثره يأثره فذكره قال الطبري قرأ الجمهور أو أثارة بالألف وعن أبي عبد الرحمن السلمي أو أثرة بمعنى أو خاصة من علم أوتيتموه وأوثرتم به على غيركم (قلت) وبهذا فسره الحسن وقتادة قال عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله أو أثرة من علم قال أثرة شئ يستخرجه فيثيره قال وقال قتادة أو خاصة من علم وأخرج الطبري من طريق أبي سلمة عن ابن عباس فقوله أو أثارة من علم قال خط كانت تخطه العرب في الأرض وأخرجه أحمد والحاكم وإسناده صحيح ويروي عن ابن عباس جودة الخط وليس بثابت وحمل بعض المالكية الخط هنا على المكتوب وزعم أنه أراد الشهادة على الخط إذا عرفه والأول هو الذي عليه الجمهور وتمسك به بعضهم في تجويد الخط ولا حجة فيه لأنه إنما جاء على ما كانوا يعتمدونه فالامر فيه ليس هو لاباحته (قوله وقال ابن عباس بدعا من الرسل ما كنت بأول الرسل) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وللطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله وقال أبو عبيدة مثله قال ويقال ما هذا مني ببدع أي ببديع وللطبري من طريق سعيد عن قتادة قال أن الرسل قد كانت قبلي (قوله تفيضون تقولون) كذا لأبي ذر وذكره غيره في أول السورة عن مجاهد وقد وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد (قوله وقال غيره أرأيتم هذه الألف إنما هي توعد إن صح ما تدعون لا يستحق أن يعبد وليس قوله أرأيتم برؤية العين إنما هو أتعلمون أبلغكم أن ما تدعون من دون الله خلقوا شيئا) هذا كله سقط لأبي ذر * (قوله باب والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج إلى قوله أساطير الأولين) كذا لأبي ذر وساق غيره الآية إلى آخرها وأف قرأها الجمهور بالكسر لكن نونها نافع وحفص عن عاصم وقرأ ابن كثير وابن عامر وابن محيصن وهي رواية عن عاصم بفتح الفاء بغير تنوين (قوله عن يوسف بن ماهك) بفتح الهاء وبكسرها ومعناه القمير تصغير القمر ويجوز صرفه وعدمه كما سيأتي (قوله كان مروان على الحجاز) أي أميرا على المدينة من قبل معاوية وأخرج الإسماعيلي والنسائي من طريق محمد بن زياد هو الجمحي قال كان مروان عاملا على المدينة (قوله استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له) في رواية الإسماعيلي من الطريق المذكورة فأراد معاوية أن يستخلف يزيد يعنى ابنه فكتب إلى مروان بذلك فجمع مروان الناس فخطبهم فذكر يزيد ودعا إلى بيعت وقال إن الله أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر (قوله فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا)
(٤٤٢)