لكن قد سمع مثل ذلك فجاء عن أبي ذؤيب الهذلي قال قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج فقلت مه فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوله في الاسناد حدثنا سليمان) هو ابن بلال (قوله هذا مقام العائذ بك من القطيعة) هذه الإشارة إلى المقام أي قيامي في هذا مقام العائذ بك وسيأتي مزيد بيان لما يتعلق بقطيعة الرحم في أوائل كتاب الأدب إن شاء الله تعالى ووقع في رواية الطبري هذا مقام عائذ من القطيعة والعائذ المستعيذ وهو المعتصم بالشئ المستجير به (قوله قال أبو هريرة اقرؤا إن شئتم فهل عسيتم) هذا ظاهره أن الاستشهاد موقوف وسيأتي بيان من رفعه وكذا في رواية الطبري من طريق سعيد بن أبي مريم عن سليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن أبي كثيب (قوله حدثنا حاتم) هو ابن إسماعيل الكوفي نزيل المدينة ومعاوية هو ابن أبي مزرد المذكور في الذي قبله وبعده 0 قوله بهذا) يعني الحديث الذي قبله وقد أخرجه الإسماعيلي من طريقين عن حاتم بن إسماعيل بلفظ فلما فرغ منه قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ ولم يذكر الزيادة وزاد بعد قوله قالت بلى يا رب قال فذلك (قوله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤا إن شئتم) حاصله أن الذي وقعه سليمان بن بلال على أبي هريرة رفعه حاتم بن إسماعيل وكذا وقع في رواية الإسماعيلي المذكورة (قوله أخبرنا عبد الله) هو ابن المبارك (قوله بهذا) أي بهذا الاسناد والمتن ووافق حاتما على رفع هذا الكلام الأخير وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق حبان بن موسى عن عبد الله بن المبارك * (تنبيه) * اختلف في تأويل قوله إن توليتم فالأكثر على أنهم من الولاية والمعنى إن وليتم الحكم وقيل بمعنى الاعراض والمعنى لعلكم إن أعرضتم عن قبول الحق أن يقع منكم ما ذكر والأول أشهر ويشهد له ما أخرج الطبري في تهذيبه من حديث عبد الله بن مغفل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض قال هم هذا الحي من قريش أخذ الله عليهم أن ولوا الناس أن لا يفسدوا في الأرض ولا يقطعوا أرحامهم (قوله آسن متغير) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقال أبو عبيدة مثله وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة غير منتن وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مرسل من رواية أبي معاذ البصري أن عليا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا طويلا مرفوعا فيه ذكر الجنة قال وأنهار من ماء غير آسن قال صاف لا كدر فيه والله أعلم * (قوله سورة الفتح) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * سقطت البسملة لغير أبي ذر (قوله وقال مجاهد بورا هالكين) وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا وسقط لغير أبي ذر وقال أبو عبيدة ويقال بار الطعام أي هلك ومنه قول عبد الله بن الزبعري يا رسول المليك إن لساني * راتق ما فتقت إذ أنا بور أي هالك (قوله سيماهم في وجوههم السحنة) وفي رواية المستملي والكشميهني والقابسي السجدة والأول أولى فقد وصله ابن أبي حاتم من طريق الحاكم عن مجاهد كذلك والسحنة بالسين
(٤٤٦)