الخلق نضاختان فياضتان) تقدم كله في بدء الخلق (قوله ذو الجلال العظمة) هو من كلام ابن عباس وسيأتي في التوحيد وقرأ الجمهور ذو الجلال الأولى بالواو صفة للوجه وفي قراءة ابن مسعود ذي الجلال بالياء صفة للرب وقرأ الجمهور الثانية كذلك إلا ابن عامر فقرأها أيضا بالواو وهي في مصحف الشام كذلك (قوله وقال غيره مارج خالص من النار يقال مرج الأمير رعيته إذا خلاهم يعدو وبعضهم على بعض الخ) سقط قوله مريج مختلط من رواية أبي ذر وقوله مرج اختلط في رواية غير أبي ذر مرج البحرين اختلط البحران وقد تقدم جميع ذلك في صفة النار من بدء الخلق (قوله سنفرغ لكم سنحاسبكم لا يشغله شئ عن شئ) هو كلام أبي عبيدة أخرجه ابن المنذر من طريقه وأخرج من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال هو وعيد من الله لعباده وليس بالله شغل وهو معروف في كلام العرب يقال لأتفرغن لك وما به شغل كأنه يقول لآخذنك على غرة * (قوله باب قوله ومن دونهما جنتان) سقط باب قوله لغير أبي ذر قال الترمذي الحكيم المراد بالدون هنا القرب أي وقربهما جنتان أي هما أدنى إلى العرش وأقرب وزعم إنهما أفضل من اللتين قبلهما وقال غيره معنى دونهما بقربهما وليس فيه تفضيل وذهب الحليمي إلى أن الأوليين أفضل من اللتين بعدهما ويدل عليه تفاوت ما بين الفضة والذهب وقد روى ابن مردويه من طريق حماد عن أبي عمران في هذا الحديث قال من ذهب للسابقين ومن فضة للتابعين وفي رواية ثابت عن أبي بكر من ذهب للمقربين ومن فضة لأصحاب اليمين (قوله العمى) بفتح المهملة وتشديد الميم وأبو عمران الجوني بفتح الجيم وسكون الواو بعدها نون هو عبد الملك بن حبيب (قوله عن أبيه) هو أبو موسى الأشعري (قوله جنتان من فضة) وفي رواية الحرث بن عبيد عن أبي عمران الجوني في أول هذا الحديث جنان الفردوس أربع ثنتان من ذهب الخ (قوله وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم الخ) يأتي البحث فيه في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى وقوله في جنة عدن متعلق بمحذوف وهو في موضع الحال من القوم فكأنه قال كائنين في جنة عدن * (قوله باب حور مقصورات في الخيام) أي محبوسات ومن ثم سموا البيت الكبير قصرا لأنه يحبس من فيه (قوله وقال ابن عباس حور سود الحدق) في رواية ابن المنذر من طريق عطاء عن ابن عباس الحور سواد الحدقة (قوله وقال مجاهد مقصورات محبوسات قصرن طرفهن وأنفسهن على أزواجهن قاصرات لا يبغين غير أزواجهن) وصله الفريابي وتقدم في بدء الخلق (قوله عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه) هو أبو موسى الأشعري (قوله إن في الجنة خيمة) أي المراد بقوله في الآية في الخيام والخيام جمع خيمة والمذكور في الحديث صفتها (قوله مجوفة) أي واسعة الجوف (قوله في كل زاوية منها أهل) في رواية مسلم أهل للمؤمن (قوله ستون ميلا) تقدم الكلام عليه في صفة الجنة وأخرج عبد ابن حميد عن ابن عباس قال الخيمة ميل في ميل والميل ثلث الفرسخ (قوله يطوف عليهم المؤمنون) قال الدمياطي صوابه المؤمن بالافراد وأجيب بجواز أن يكون من مقابلة المجموع بالمجموع (قوله وجنتان من فضة) هذا معطوف على شئ محذوف تقديره هذا للمؤمن أو هو من صنيع
(٤٧٩)