والصواب الخاسرون ووقع على الصواب كذلك في رواية الحاكم (قوله وكان سعد يسميهم الفاسقين) لعل هذا السبب في الغلط المذكور وفي رواية الحاكم الخوارج قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم وهذه الآية هي التي آخرها الفاسقين فلعل الاختصار اقتضى ذلك الغلط وكأن سعدا ذكر الآيتين معا التي في البقرة والتي في الصف وقد روى ابن مردويه من طريق أبي عون عن مصعب قال نظر رجل من الخوارج إلى سعد فقال هذا من أئمة الكفر فقال له سعد كذبت أنا قاتلت أئمة الكفر فقال له آخر هذا من الأخسرين أعمالا فقال له سعد كذبت أولئك الذين كفروا بآيات ربهم الآية قال بن الجوزي وجه خسرانهم أنهم تعبدوا على غير أصل فابتدعوا فخسروا الأعمار والأعمال * (قوله باب أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه الآية) تقدم من حديث سعد بن أبي وقاص في الذي قبله بيان أنها نزلت في الأخسرين أعمالا (قوله حدثنا محمد بن عبد الله) هو الذهلي نسبة إلى جد أبيه وقوله حدثنا سعيد بن أبي مريم هو شيخ البخاري أكثر عنه في هذا الكتاب وربما حدث عنه بواسطة كما هنا (قوله الرجل العظيم السمين) في رواية بن مردويه من وجه آخر عن أبي هريرة الطويل العظيم الأكول الشروب (قوله وقال اقرؤوا فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) القائل يحتمل أن يكون الصحابي أو هو مرفوع من بقية الحديث (قوله وعن يحيى بن بكير) هو معطوف على سعيد بن أبي مريم والتقدير حدثنا محمد بن عبد الله عن سعيد بن أبي مريم وعن يحيى بن بكير وبهذا جزم أبو مسعود ويحيى بن بكير هو ابن عبد الله بن بكير نسب لجده وهو من شيوخ البخاري أيضا وربما أدخل بينهما واسطة كهذا وجوز غير أبي مسعود أن تكون طريق يحيى هذه معلقة وقد وصلها مسلم عن محمد بن إسحاق الصغائي عنه * (قوله بسم الله الرحمن الرحيم * (سورة كهيعص) * سقطت البسملة لغير أبي ذر وهي له بعد الترجمة وروى الحاكم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكاف من كريم والهاء من هادي والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق ومن وجه آخر عن سعيد نحوه لكن قال يمين بدل حكيم وعزيز بدل عليم وللطبري من وجه آخر عن سعيد نحوه لكن قال الكاف من كبير وروى الطبري من طريق علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال كهيعص قسم أقسم الله به وهو من أسمائه ومن طريق فاطمة بنت على قالت كان على يقول يا كهيعص اغفر لي وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة هي اسم من أسماء القرآن (قوله وقال ابن عباس أسمع بهم وأبصر الله يقوله وهم اليوم لا يسمعون ولا يبصرون في ضلال مبين يعني قوله أسمع بهم وأبصر الكفار يومئذ أسمع شئ وأبصره) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وعند عبد الرزاق عن قتادة أسمع بهم وأبصر يعني يوم القيامة زاد الطبري من وجه آخر عن قتادة سمعوا حين لا ينفعهم السمع وأبصروا حين لا ينفعهم آل البصر (قوله لأرحمنك لأشتمنك) وصله ابن أبي حاتم بإسناد الذي قبله ومن وجه آخر عن ابن عباس قال الرجم الكلام (قوله ورئيا منظرا) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به ولابن أبي حاتم من طريق أبي ظبيان عن ابن عباس قال الأثاث
(٣٢٤)