بعضه بعضا كذلك الناس يجول بعضهم في بعض) هو كلام الفراء قال في قوله كالفراش يريد كغوغاء الجراد إلى آخره وقال أبو عبيدة الفراش طير لا ذباب ولا بعوض والمبثوث المتفرق وحمل الفراش على حقيقته أولى والعرب تشبه بالفراش كثيرا كقول جرير الفرزدق ما علمت وقومه * مثل الفراش غشين نار المصطلى وصفهم بالحرص والتهافت وفي تشبيه الناس يوم البعث بالفراش مناسبات كثيرة بليغة كالطيش والانتشار والكثرة والضعف والذلة والمجئ بغير رجوع والقصد إلى الداعي والاسراع وركوب بعضهم بعضا والتطاير إلى النار (قوله كالعهن كألوان العهن) سقط هذا لأبي ذر وهو قول الفراء قال كالعهن لان ألوانها مختلفة كالعهن وهو الصوف وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة قال كالعهن كالصوف (قوله وقرأ عبد الله كالصوف) سقط هذا لأبي ذر وهو بقية كلام الفراء قال في قراءة عبد الله يعني ابن مسعود كالصوف المنفوش * (قوله سورة ألهاكم) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * كذا لأبي ذر ويقال لها سورة التكاثر وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن أبي هلال قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمونها المقبرة (قوله وقال ابن عباس التكاثر من الأموال والأولاد) وصله ابن المنذر من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس * (تنبيه) * لم يذكر في هذه السورة حديثا مرفوعا وسيأتي في الرقاق من حديث أبي بن كعب ما يدخل فيها * (قوله سورة والعصر) * العصر اليوم والليلة قال الشاعر ولن يلبث العصران يوما وليلة * إذا طلبا أن يدركا ما تيمم قال عبد الرزاق عن معمر قال الحسن العصر العشي وقال قتادة ساعة من ساعات النهار (قوله وقال يحيى العصر الدهر أقسم به) سقط يحيى لأبي ذر وهو يحيى بن زياد الفراء فهذا كلامه في معاني القرآن (قوله وقال مجاهد خسر ضلال ثم استثنى فقال إلا من آمن) ثبت هذا هنا للنسفي وحده ولم أره في شئ من التفاسير المسندة إلا هكذا عن مجاهد إن الانسان لفي خسر قال إلا من آمن * (تنبيه) * لم أر في تفسير هذه السورة حديثا مرفوعا صحيحا لكن ذكر بعض المفسرين فيها حديث ابن عمر من فاته صلاة العصر وقد تقدم في صفة الصلاة مشروحا * (قوله سورة ويل لكل همزة) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * كذا لأبي ذر ويقال لها أيضا سورة الهمزة والمراد الكثير الهمز وكذا اللمزة الكثير اللمز وأخرج سعيد بن منصور من حديث ابن عباس أنه سئل عن الهمزة قال المشاء بالنميمة المفرق بين الاخوان (قوله الحطمة اسم النار مثل سقر ولظى) هو قول الفراء قال في قوله لينبذن أي
(٥٦٠)