أبيه معاذا وليس له في البخاري سوى هذا الموضع المعلق (قوله وقال يحيى بن حماد أخبرنا أبو عوانة عن مغيرة) يعني ابن مقسم (عن إبراهيم عن علقمة) يريد أن مغيرة وافق إسرائيل في شيخ إبراهيم وأنه علقمة ورواية يحيى بن حماد هذه وصلها الطبراني قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا الفضل بن سهل حدثنا يحيى بن حماد به ولفظه كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فأنزلت عليه والمرسلات الحديث وحكى عياض أنه وقع في بعض النسخ وقال حماد أنبأنا أبو عوانة وهو غلط (قوله وقال ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله) يريد أن للحديث أصلا عن الأسود من غير طريق الأعمش ومنصور ورواية ابن إسحاق هذه وصلها أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن بن الأسود وأخرجها ابن مردويه من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد ابن إسحاق ولفظه نزلت والمرسلات عرفا بحراء ليلة الحية قالوا وما ليلة الحية قال خرجت حية فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوها فتغيبت في جحر فقال دعوها الحديث ووقع في بعض النسخ وقال أبو إسحاق وهو تصحيف والصواب ابن إسحاق وهو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي ثم ساق الحديث المذكور عن قتيبة عن جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة بتمامه * (قوله باب قوله إنها ترمي بشرر كالقصر) أي قدر القصر (قوله كنا نرفع الخشب بقصر) بكسر الموحدة والقاف وفتح الصاد المهملة وتنوين الراء وبالإضافة أيضا وهو بمعنى الغاية والقدر تقول قصرك وقصاراك من كذا ما اقتصرت عليه (قوله ثلاثة أذرع أو أقل) في الرواية التي بعد هذه أو فوق ذلك وهي رواية المستملي وحده (قوله فنرفعه للشتاء فنسميه القصر) بسكون الصاد وبفتحها وهو على الثاني جمع قصرة أي كأعناق الإبل ويؤيده قراءة ابن عباس كالقصر بفتحتين وقيل هو أصول الشجر وقيل أعناق النخل وقال بن قتيبة القصر البيت ومن فتح أراد أصول النخل المقطوعة شبهها بقصر الناس أي أعناقهم فكأن بن عباس ففسر قراءته بالفتح بما ذكر وأخرج أبو عبيدة من طريق هارون الأعرج عن حسين المعلم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بشرر كالقصر بفتحتين قال هارون وأنبأنا أبو عمرو أن سعيدا وابن عباس قرأ كذلك وأسنده أبو عبيد عن ابن مسعود أيضا بفتحتين وأخرج ابن مردويه من طريق قيس بن الربيع عن عبد الرحمن ابن عابس سمعت ابن عباس كانت العرب تقول في الجاهلية أقصروا لنا الحطب فيقطع على قدر الذراع والذراعين وقد أخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن مسعود في قوله تعالى إنها ترى بشرر كالقصر قال ليست كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن والحصون * (قوله باب قوله كأنه جمالات صفر) ذكر فيه الحديث الذي قبله من طريق يحيى وهو القطان أخبرنا سفيان وهو الثوري (قوله ثلاثة أذرع) زاد المستملي في روايته أو فوق ذلك (قوله كأنه جمالات صفر حبال السفن تجمع) أي يضم بعضها إلى بعض ليقوى (حتى تكون كأوساط الرجال) قلت هو من تتمة الحديث وقد أخرجه عبد الرزاق عن الثوري بإسناده وقال في آخره وسمعت ابن عباس يسأل عن قوله تعالى كأنه جمالات صفر قال حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال وفي رواية قيس بن الربيع عن عبد الرحمن بن عباس هي القلوص التي تكون في الجسور والأول هو المحفوظ * (قوله باب هذا يوم لا ينطقون) ذكر فيه حديث
(٥٢٨)