(قوله في جيدها حبل من مسد يقال ليف المقل وهي السلسلة التي في النار) قلت هما قولان حكاهما الفراء في قوله تعالى حبل من مسد قال هي السلسلة التي في النار ويقال المسد ليف المقل وأخرج الفريابي من طريق مجاهد قال في قوله حبل من مسد قال من حديد قال أبو عبيدة في عنقها حبل من النار والمسد عند العرب حبال من ضروب * (قوله سورة قل هو الله أحد) * (بسم الله الرحمن الرحيم) ويقال لها أيضا سورة الاخلاص وجاء في سبب نزولها من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فنزلت أخرجه الترمذي والطبري وفي آخره قال لم يلد ولم يولد لأنه ليس شئ إلا سيموت ولا شئ يموت إلا يورث وربنا لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد شبة ولا عدل وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن أبي العالية مرسلا وقال هذا أصح وصحح الموصول ابن خزيمة والحاكم وله شاهد من حديث جابر عند أبي يعلى والطبري والطبراني في الأوسط (قوله يقال لا ينون أحد أي واحد) كذا اختصره والذي قاله أبو عبيدة الله أحد لا ينون كفوا أحد أي واحد انتهى وهمزة أحد بدل من واو لأنه من الوحدة وهذا بخلاف أحد المراد به العموم فإن همزته أصلية وقال الفراء الذي قرأ بغير تنوين يقول النون نون إعراب إذا استقبلتها الألف واللام حذفت وليس ذلك بلازم انتهى وقرأها بغير تنوين أيضا نصر بن عاصم ويحيى بن أبي إسحاق ورويت عن أبي عمرو أيضا وهو كقول الشاعر * عمرو العلي هشيم الثريد لقومه * الأبيات وقول الآخر * ولا ذاكر الله إلا قليلا * وهذا معنى قول الفراء إذا استقبلتها أي إذا أتت بعدها وأغرب الداودي فقال إنما حذف التنوين لالتقاء الساكنين وهي لغة كذا قال (قوله حدثنا أبو الزناد) لشعيب بن أبي حمزة فيه إسناد آخر أخرجه المصنف من حديث ابن عباس كما تقدم في تفسير سورة البقرة (قوله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله تعالى) تقدم في بدء الخلق من رواية سفيان الثوري عن أبي الزناد بلفظ قال النبي صلى الله عليه وسلم أراه يقول الله عز وجل والشك فيه من المصنف فيما أحسب (قوله قال الله تعالى كذبني ابن آدم) سأذكر شرحه في الباب الذي بعده إن شاء الله تعالى * (قوله باب قوله الله الصمد) ثبتت هذه الترجمة لأبي ذر (قوله والعرب تسمي أشرافها الصمد) وقال أبو عبيدة الصمد السيد الذي يصمد إليه ليس فوقه أحد فعلى هذا هو فعل بفتحتين بمعنى مفعول ومن ذلك قول الشاعر ألا بكر الناعي بخير بني أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد (قوله قال أبو وائل هو السيد الذي انتهى سودده) ثبت هذا للنسفي هنا وقد وصله الفريابي من طريق الأعمش عنه وجاء أيضا من طريق عاصم بن أبي وائل فوصله بذكر ابن مسعود فيه (قوله حدثنا إسحاق بن منصور) كذا للجميع قال المزي في الأطراف في بعض النسخ حدثنا إسحاق بن نصر (قلت) وهي رواية النسفي وهما مشهوران من شيوخ البخاري ممن حدثه عن عبد الرزاق (قوله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك) في رواية أحمد عن عبد الرزاق كذبني عبدي (قوله وشتمني ولم يكن له ذلك ثبت) هنا في رواية الكشميهني وكذا هو عند أحمد وسقط بقية الرواة
(٥٦٨)