مستقرها تحت العرش في كتاب كتب فيه ابتداء أمور العالم ونهايتها فيقطع دوران الشمس وتستقر عند ذلك ويبطل فعلا وليس في سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها في سيرها (قلت) وظاهر الحديث أن المراد بالاستقرار وقوعه في كل يوم وليلة عند سجودها ومقابل الاستقرار المسير الدائم المعبر عنه بالجري والله أعلم * (قوله سورة والصافات) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * (قوله وقال مجاهد ويقذفون بالغيب من مكان بعيد من كل مكان ويقذفون من كل جانب دحورا يرمون واصب دائم لازب لازم) سقط هذا كله لأبي ذر وقد تقدم بعضه في بدء الخلق وروى الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ويقذفون بالغيب من مكان يقولون هو ساحر هو كاهن هو شاعر وفي قوله إنا خلقناهم من طين لازب قال لازم وقال أبو عبيدة في قوله ولهم عذاب واصب أي دائم وفي قوله من طين لازب هي بمعنى اللازم قال النابغة * ولا يحسبون الشر ضربة لازب * أي لازم (قوله تأتوننا عن اليمن يعني الحق الكفار تقوله للشياطين) ووقع في رواية الكشميهني يعني الجن بجيم ثم نون ونسبه عياض للأكثر وقد وصله الفريابي عن مجاهد بلفظ إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قال الكفار تقوله للشياطين ولم يذكر الزيادة فدل على أنه شرح من المصنف ولكل من الروايتين وجه فمن قال يعني الجن أراد بيان المقول له وهم الشياطين ومن قال الحق بالمهملة والقاف أراد تفسير لفظ اليمين أي كنتم تأتوننا من جهة الحق فتلبسوه علينا ويؤيده تفسير قتادة قال يقول الانس للجن كنتم تأتوننا عن اليمن أي من طريق الجنة تصدوننا عنها (قوله غول وجع بطن ينزفون لا تذهب عقولهم قرين شيطان) سقط هذا لأبي ذر وقد وصله الفريابي عن مجاهد كذلك (قوله يهرعون كهيئة الهرولة) وصله الفريابي عن مجاهد كذلك (قوله يزفون النسلان في المشي) سقط هذا لأبي ذر وقد وصله عبد بن حميد من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فأقبلوا إليه يزفون قال الوزيف النسلان انتهى والنسلان بفتحتين الاسراع مع تقارب الخطا وهو دون السعي (قوله وبين الجنة نسبا الخ) سقط هذا لأبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق (قوله وقال ابن عباس لنحن الصافون الملائكة) وصله الطبري وقد تقدم في بدء الخلق (قوله صراط الجحيم سواء الجحيم ووسط الجحيم لشوبا يخلط طعامهم ويساط بالحميم مدحورا مطرودا) سقط هذا كله لأبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق قال بعض الشراح أراد أن يفسر دحورا التي في الصافات ففسر مدحورا التي في سورة الإسراء (قوله بيض مكنون اللؤلؤ المكنون) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه وقال أبو عبيدة في قوله كأنهن بيض مكنون أي مصون وكل شئ صنته فهو مكنون وكل شئ أضمرته في نفسك فقد أكننته (قوله وتركنا عليه في الآخرين يذكر بخير) ثبت هذا للنسف وحده وقد تقدم في بدء الخلق (قوله الأسباب السماء) سقط هذا لغير أبي ذر وثبت للنسفي بلفظ ويقال وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (قوله ويقال يستسخرون يسخرون) ثبت هذا أيضا للنسفي وأبي ذر فقط وقال أبو عبيدة يستسخرون ويسخرون سواء (قوله بعلا ربا) ثبت هذا للنسفي وحده وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن
(٤١٧)