والنذور ووقع الالمام بمسألة العزم في أواخر الرقاق في شرح حديث من هم بحسنة * (قوله ومناة الثالثة الأخرى) سقط باب لغير أبي ذر وقد تقدم شرح مناة في سورة البقرة وقرأ ابن كثير وابن محيصن مناءة بالمد والهمز (قوله قلت لعائشة رضي الله عنها فقالت) كذا أورده مختصرا وتقدم في تفسير البقرة بيان ما قال وأنه سأل عن وجوب السعي بين الصفا والمروة مع قوله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله الآية وجواب عائشة له وفيه قولها إلى آخره (قوله من أهل لمناة) أي لأجل مناة وفي رواية غير أبي ذر بمناة بالموحدة بدل اللام أي أهل عندها أو أهل باسمها (قوله قال سفيان مناة بالمشلل) بفتح المعجمة واللام الثقيلة ثم لام ثانية وهو موضع من قديد من ناحية البحر وهو الجبل الذي يهبط منه إليها (قوله من قديد) بالقاف والمهملة مصغر هو مكان معروف بين مكة والمدينة (قوله وقال عبد الرحمن بن خالد) أي ابن مسافر (عن ابن شهاب) هو الزهري وصله الذهلي والطحاوي من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن عبد الرحمن بطوله (قوله نزلت في الأنصار كانوا هم وغسان قبل أن يسلموا يهلون لمناة مثله) أي مثل حديث ابن عيينة الذي قبله وأخرج الفاكهي من طريق ابن إسحاق قال نصب عمرو بن لحى مناة على ساحل البحر مما يلي قديد يحجونها ويعظمونها إذا طافوا بالبيت وأفاضوا من عرفات وفرغوا من مني أتوا مناة فأهلوا لها فمن أهل لها لم يطف بين الصفا والمروة (قوله وقال معمر إلى آخره) وصله الطبري عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق مطولا وقد تقدم الحديث بطوله من وجه آخر عن الزهري في كتاب الحج (قوله صنم بين مكة والمدينة) قد تقدم بيان مكانه وهو بين مكة والمدينة كما قال (قوله تعظيما لمناة نحوه) بقيته عند الطبري فهل علينا من حرج أن نطوف بهما الحديث وفيه قال الزهري فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فذكر حديثه عن رجال من أهل العلم وفي آخره نزلت في الفريقين كليهما من طاف ومن لم يطف * (قوله باب فاسجدوا لله واعبدوا) في رواية الأصيلي واسجدوا وهو غلط (قوله سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس تابعه بن طهمان عن أيوب) في رواية أبي ذر إبراهيم بن طهمان (قوله ولم يذكر ابن علية ابن عباس) أما متابعة إبراهيم ابن طهمان فوصلها الإسماعيلي من طريق حفص بن عبد الله النيسابوري عنه بلفظ أنه قال حين نزلت السورة التي يذكر فيها النجم سجد لها الإنس والجن وقد تقدم ذكرها في سجود التلاوة وأما حديث ابن علية فالمراد به أنه حدث به عن أيوب فأرسله وأخرجه ابن أبي شيبة عنه وهو مرسل وليس ذلك بقادح لاتفاق ثقتين عن أيوب على وصله وهما عبد الوارث وإبراهيم بن طهمان (قوله والجن والانس) إنما أعاد الجن والإنس مع دخولهم في المسلمين لنفي توهم اختصاص ذلك بالانس وسأذكر ما فيه في الكلام على الحديث الذي بعده قال الكرماني سجد المشركون مع المسلمين لأنها أول سجدة نزلت فأرادوا معارضة المسلمين بالسجود لمعبودهم أو وقع ذلك منهم بلا قصد أو خافوا في ذلك المجلس من مخالفتهم (قلت) والاحتمالات الثلاثة فيها نظر والأول منها لعياض والثاني يخالفه سياق ابن مسعود حيث زاد فيه أن الذي استثناه منهم أخذ كفا من حصى فوضع جبهته عليه فإن ذلك ظاهر في القصد والثالث أبعد إذ المسلمون حينئذ هم الذين كانوا خائفين من المشركين لا العكس قال وما قيل من أن ذلك بسبب إلقاء الشيطان في أثناء قراءة رسول الله
(٤٧٢)