في الكهف فاختلفوا في بعث الروح والجسد فقال قائل يبعثان وقال قائل تبعث الروح فقط وأما الجسد فتأكله الأرض فأماتهم ثم أحياهم فذكر القصة (قوله أزكى أكثر ويقال أحل ويقال أكثر ريعا) تقدم أيضا وروى سعيد بن منصور من طريق عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس أحل ذبيحة وكانوا يذبحون للطواغيت * (تنبيه) * سقط من قوله الكهف الفتح إلى هنا من رواية أبي ذر هنا وكأنه استغنى بتقديم جل ذلك هناك (قوله وقال غيره لم يظلم لم ينقص) (1) كذا لأبي ذر ولغيره وقال ابن عباس فذكره وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وكذا الطبري من طريق سعيد عن قتادة (قوله وقال مجاهد موئلا محرزا) وصله الفريابي وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله موئلا قال ملجأ ورجحه ابن قتيبة وقال هو من وأل إذا لجأ إليه وهو هنا مصدر وأصل الموئل المرجح (قوله وألت تئل تنجو) قال أبو عبيدة في قوله موئلا ملجأ ومنجأ قال الشاعر * فلا وألت نفس عليها تحاذر * أي لا نجت (قوله لا يستطيعون سمعا) أي (لا يعقلون) وصله الفريابي من طريق مجاهد مثله * (قوله باب وكان الانسان أكثر شئ جدلا) ذكر فيه حديث على مختصرا ولم يذكر مقصود الباب على عادته في التعمية وقد تقدم شرحه مستوفي في صلاة الليل وفيه ذكر الآية المذكورة وقوله في آخره ألا تصليان زاد في نسخة الصغائي وذكر الحديث والآية إلى قوله أكثر شئ جدلا (قوله رجما بالغيب لم يستبن) سقط هذا لأبي ذر هنا وقد تقدم في أحاديث الأنبياء ولقتادة عند عبد الرزاق رجما بالغيب قال قذفا بالظن (قوله فرطا ندما) وصله الطبري من طريق داود بن أبي هند في قوله فرطا قال ندامة وقال أبو عبيدة في قوله وكان أمره فرطا أي تضييعا وإسرافا وللطبري عن مجاهد قال ضياعا وعن السدي قال إهلاكا وعن ابن جريج نزلت في عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري قبل أن يسلم (قوله سرادقها مثل السرادق والحجرة التي تطيف بالفساطيط) هو قول أبي عبيدة لكنه تصرف فيه قال أبو عبيدة في قوله أحاط بهم سرادقها كسرادق الفسطاط وهي الحجرة التي تطوف بالفسطاط قال الشاعر * سرادق المجد عليك ممدود * وروى الطبري من طريق ابن عباس بإسناد منقطع قال سرادقها حائط من نار (قوله يحاوزه من المحاورة) قال أبو عبيدة يحاوره أي يكلمه من المحاورة أي المراجعة (قوله لكنا هو الله ربي أي لكن أنا هو الله ربي ثم حذف الألف وأدغم إحدى النونين في الأخرى) هو قول أبي عبيدة وقال الفراء ترك الألف من أنا كثير في الكلام ثم أدغمت نون أنا في نون لكن وأنشد وترمقني بالطرف أي أنت مذنب * وتقلينني لكن إياك لا أقلي أي لكن أنا إياك لا أقلي قال ومن العرب من يشبع ألف أنا فجاءت القراءة على تلك اللغة (قوله وفجرنا خلالهما نهرا تقول بينهما) ثبت لأبي ذر وهو قول أبي عبيدة وقراءة الجمهور بالتشديد ويعقوب وعيسى بن عمر بالتخفيف (قوله هنالك الولاية مصدر ولي الولي ولاء) كذا لأبي ذر وللباقين مصدر الولي وهو أصوب وهو قول أبي عبيدة قاله في تفسير سورة البقرة وقرأ الجمهور بفتح الواو والاخوان بكسرها وأنكره أبو عمرو والأصمعي لان الذي بالكسر الامارة ولا معنى له هنا وقال غيرهما الكسر لغة بمعنى الفتح كالدلالة بفتح دالها وكسرها بمعنى * (تنبيه) * يأتي قوله خير عقبا في الدعوات (قوله قبلا وقبلا وقبلا استئنافا) قال أبو عبيدة في قوله أو يأتيهم العذاب قبلا أي أولا
(٣٠٩)