الرجل وما له في الحطمة اسم من أسماء النار كقوله جهنم وسقر ولظى وقال أبو عبيدة يقال للرجل الأكول حطمة أي الكثير الحطم * (قوله سورة ألم تر) * كذا لهم ويقال لها أيضا سورة الفيل (قوله ألم تر ألم تعلم) كذا لغير أبي ذر وللمستملي ألم تر قال مجاهد ألم تر ألم تعلم والصواب الأول فإنه ليس من تفسير مجاهد وقال الفراء ألم تخبر عن الحبشة والفيل وإنما قال ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يدرك قصة أصحاب الفيل لأنه ولد في تلك السنة (قوله أبابيل متتابعة مجتمعة) وصله الفريابي عن مجاهد في قوله أبابيل قال شتى متتابعة وقال الفراء لا واحد لها وقيل وأحدها أبالة بالتخفيف وقيل بالتشديد أبول كعجول وعجاجيل (قوله وقال ابن عباس من سجيل هي سنك وكل) وصله الطبري السدي عن عكرمة عن ابن عباس قال سنك وكل طين وحجارة وقد تقدم في تفسير سورة هود ووصله ابن أبي حاتم من وجه آخر عن عكرمة عن ابن عباس ورواه جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة وروى الطبري من طريق عبد الرحمن بن سابط قال هي بالأعجمية سنك وكل ومن طريق حصين عن عكرمة قال كانت ترميهم بحجارة معها نار قال فإذا أصابت أحدهم خرج به الجدري وكان أول يوم رؤى فيه الجدري * (قوله سورة لايلاف) * قيل اللام متعلقة بالقصة التي في السورة التي قبلها ويؤيده أنهما في مصحف أبي بن كعب سورة واحدة وقيل متعلقة بشئ مقدر أي أعجب لنعمتي على قريش (قوله وقال مجاهد لايلاف ألفوا ذلك فلا يشق عليهم في الشتاء والصيف وآمنهم من خوف قال من كل عدو في حرمهم) وأخرج ابن مردويه من أوله إلى قوله والصيف من وجه آخر عن مجاهد عن ابن عباس (قوله وقال ابن عيينة لايلاف لنعمتي على قريش) هو كذلك في تفسير ابن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن عنه ولابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله * (تنبيهان) * الأول قرأ الجمهور لايلاف بإثبات الياء إلا ابن عامر فحذفها واتفقوا على إثباتها في قوله إيلافهم إلا في رواية عن ابن عامر فكالأول وفي أخرى عن ابن كثير بحذف الأولى التي بعد اللام أيضا وقال الخليل بن أحمد دخلت الفاء في قوله فليعبدوا لما في السياق من معنى الشرط أي فإن لم يعبدوا رب هذا البيت لنعمته السالفة فليعبدوه للائتلاف المذكور الثاني لم يذكر في هذه السورة ولا التي قبلها (1) حديثا مرفوعا فأما سورة الهمزة ففي صحيح ابن حبان من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ يحسب أن ماله أخلده يعني بفتح السين وأما سورة الفيل ففيها من حديث المسور الطويل في صلح الحديبية (قوله حبسها حابس الفيل) قد تقدم شرحه مستوفى في الشروط وفيها حديث ابن عباس مرفوعا إن الله حبس عن مكة الفيل الحديث وأما هذه السورة فلم أر فيها حديثا مرفوعا صحيحا * (قوله سورة أرأيت) * كذا لهم ويقال لها أيضا سورة الماعون قال الفراء قرأ ابن مسعود أرأيتك الذي يكذب قال
(٥٦١)