طريق مجاهد بلفظ أخطأناهم أم هم في النار لا نعلم مكانهم وقال ابن عطية المعنى ليسوا معنا أم هم معنا لكن أبصارنا تميل عنهم وقال أبو عبيدة من قرأها اتخذناهم أي بهمزة قطع جعلها استفهاما وجعل أم جوابا ومن لم يستفهم فتحها على القطع ومعنى أم معنى بل ومثله أم أنا خير من هذا الذي هو مهين انتهى والذي قرأها بهمزة وصل أبو عمرو وحمزة والكسائي (قوله أتراب أمثال) وصله الفريابي كذلك قال أبو عبيدة الأتراب جمع ترب وهو بكسر أوله من يولد في زمن واحد وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال أتراب مستويان (قوله وقال ابن عباس الآيد القوة في العبادة) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله داود ذا الأيد قال القوة ومن طريق مجاهد قال القوة في الطاعة وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ذا الأيد ذا القوة في العبادة (قوله الابصار البصر في أمر الله) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله أولى الأيدي والابصار قال أولى القوة في العبادة والفقه في الدين ومن طريق منصور عن مجاهد قال الابصار العقول * (تنبيه) * الابصار وزدت في هذه السورة عقب الأيد لا عقب الأيد لكن في قراءة بن مسعود أولى الأيدي والابصار من غير ياء فلعل البخاري فسره على هذه القراءة (قوله حب الخير عن ذكر ربي إلى آخره) سقط هذا لأبي ذر وقد تقدم في ترجمة سليمان بن داود من أحاديث الأنبياء (قوله الأصفاد الوثاق) سقط هذا أيضا لأبي ذر وقد تقدم في ترجمة سليمان أيضا * (قوله باب قوله هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب) تقدم شرحه في ترجمة سليمان عليه السلام من أحاديث الأنبياء (قوله تفلت على البارحة أو كلمة نحوها) يحتمل أن يكون الشك في لفظ التفلت أو في لفظ البارحة وقد تقدم ذلك في أوائل كتاب الصلاة (قوله فذكرت قول أخي سليمان) تقدم الكلام عليه في ترجمة سليمان من أحاديث الأنبياء وأما ما أخرج الطبري من طريق سعيد عن قتادة قال في قوله لا ينبغي لاحد من بعدي لا أسلبه كما سلبته أول مرة وظاهر حديث الباب يرد عليه وكأن سبب تأويل قتادة هذا هكذا طعن بعض الملاحدة على سليمان ونسبته في هذا إلى الحرص على الاستبداد بنعمة الدنيا وخفي عليه أن ذلك كان بإذن له من الله وأن تلك كانت معجزته كما اختص كل نبي بمعجزة دون غيره والله أعلم (قوله قال روح فرده خاسئا) روح هو ابن عبادة أحد رواته وكأن المراد أن هذه الزيادة وقعت في روايته دون رواية رفيقة وقد ذكرت ما في ذلك من البحث في أوائل كتاب الصلاة وذكرت ما يتعلق برؤية الجن في ترجمة سليمان عليه السلام من أحاديث الأنبياء * (قوله وما أنا من المتكلفين) ذكر فيه حديث ابن مسعود في قصة الدخان وقد تقدم قريبا في تفسير سورة الروم ويأتي في تفسير الدخان وتقدم ما يتعلق منه بالاستسقاء في بابه
(٤٢٠)