* (بسم الله الرحمن الرحيم) * كذا لأبي ذر ولغيره الذين كفروا حسب (قوله أوزارها آثامها حتى لا يبقى إلا مسلم) قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله حتى تضع الحرب أوزارها قال حتى لا يكون شرك قال والحرب من كان يقاتله سماهم حربا قال ابن التين لم يقل هذا أحد غير البخاري والمعروف أن المراد بأوزارها السلاح وقيل حتى ينزل عيسى بن مريم انتهى وما نفاه قد علمه غيره قال بن قرقول هذا التفسير يحتاج إلى تفسير وذلك لان الحرب لا أثام لها فلعله كما قال الفراء آثام أهلها ثم حذف وأبقى المضاف إليه أو كما قال النحاس حتى تضع أهل الآثام فلا يبقى مشرك انتهى ولفظ الفراء الهاء في أوزارها لأهل الحرب أي آثامهم ويحتمل أن يعود على الحرب والمراد بأوزارها سلاحها انتهى فجعل ما أدعى ابن التين أنه المشهور احتمالا (قوله عرفها بينها) قال أبو عبيدة في قوله عرفها لهم بينها لهم وعرفهم منازلهم (قوله وقال مجاهد مولى الذين آمنوا وليهم) كذا لغير أبي ذر وسقط له وقد وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا (قوله فإذا عزم الامر أي جدا لأمر) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه (قوله فلا تهنوا فلا تضعفوا) وصله ابن أبي حاتم من طريقه كذلك (قوله وقال ابن عباس أضغانهم حسدهم) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله أن لن يخرج الله أضغائهم قال أعمالهم خبثهم والحسد (قوله آسن متغير) كذا لغير أبي ذر هنا وسيأتي في أواخر السورة * (قوله باب وتقطعوا أرحامكم) قرأ الجمهور بالتشديد ويعقوب بالتخفيف (قوله خلق الله الخلق فلما فرغ منه) أي قضاه وأتمه (قوله قامت الرحم) يحتمل أن يكون على الحقيقة والاعراض يجوز أن تتجسد وتتكلم بإذن الله ويجوز أن يكون على حذف أي قام ملك فتكلم على لسانها ويحتمل أن يكون ذلك على طريق ضرب المثل والاستعارة والمراد تعظيم شأنها وفضل واصلها وإثم قاطعها (قوله فأخذت) كذا للأكثر بحذف مفعول أخذت وفي رواية بن السكن فأخذت بحقو الرحمن وفي رواية الطبري بحقوي الرحمن بالتثنية قال القابسي أبي أبو زيد المروزي أن يقرأ لنا هذا الحرف لاشكاله ومشى بعض الشراح على الحذف فقال أخذت بقائمة من قوائم العرش وقال عياض الحقو معقد الازار وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب لأنه من أحق ما يحامي عنه ويدفع كما قالوا نمنعه مما نمنع منه أزرنا فاستعير ذلك مجازا للرحم في استعاذتها بالله من القطيعة انتهى وقد يطلق الحقو على الازار نفسه كما في حديث أم عطية فأعطاها حقوه فقال أشعرنها إياه يعني إزاره وهو المراد هنا وهو الذي جرت العادة بالتمسك به عند الالحاح في الاستجارة والطلب والمعنى على هذا صحيح مع اعتقاد تنزيه الله عن الجارحة قال الطيبي هذا القول مبنى على الاستعارة التمثيلية كأنه شبة حالة الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بحقو المستجار به ثم أسند على سبيل الاستعارة التخييلية ما هو لازم للمشبه به من القيام فيكون قرينة مانعة من إرادة الحقيقة ثم رشحت الاستعارة بالقول والاخذ وبلفظ الحقو فهو استعارة أخرى والتثنية فيه للتأكيد لان الاخذ باليدين آكد في الاستجارة من الاخذ بيد واحدة (قوله فقال له مه) هو اسم فعل معناه الزجر أي اكفف وقال ابن مالك هي هنا ما الاستفهامية حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت والشائع أن لا يفعل ذلك إلا وهي مجرورة
(٤٤٥)