من وجهين عن ابن عباس وعن السدي مثله قال لم يحمض التين والعنب ولم يختمر العصير بل هما حلو أن كما هما وعلى هذا فالهاء فيه أصلية وقيل هي هاء السكت وقيل أصله يتسنن مأخوذ من الحما المسنون أي المستن وفي قراءة يعقوب لم يتسن بتشديد النون بلا هاء أي لم تمض عليه السنون الماضية كأنه ابن ليلة (قوله فبهت ذهبت حجته) هو كلام أبي عبيدة قاله في قوله فبهت الذي كفر قال انقطع وذهبت حجته (قوله خاوية لا أنيس فيها) ذكره ابن أبي حاتم بنحوه من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله وهي خاوية قال ليس فيها أحد (قوله عروشها أبنيتها) ثبت هذا والذي بعده لغير أبي ذر وقد ذكره ابن أبي حاتم من طريق الضحاك والسدي بمعناه (قوله ننشرها نخرجها) أخرجه ابن أبي حاتم من طريق السدي بمعناه في قوله كيف ننشرها يقول نخرجها قال فبعث الله ريحا فحملت عظامه من كل مكان ذهب به الطير والسباع فاجتمعت فركب بعضها في بعض وهو ينظر فصار عظما كله لا لحم له ولا دم * (تنبيه) * أخرج ابن أبي حاتم من حديث على أن هذه القصة وقعت لعزيز وهو قول عكرمة وقتادة والسدي والضحاك وغيرهم وذكر بعضهم قصة في ذلك وأن القرية بيت المقدس وأن ذلك لما خربه بخت نصر وقال وهب بن منبه ومن تبعه هي أرمياء وساق ابن إسحاق قصة في المبتدأ (تكملة) استدل بهذه الآية بعض أئمة الأصول على مشروعية القياس بأنها تضمنت قياس إحياء هذه القرية وأهلها وعمارتها لما فيها من الرزق بعد خرابها على إحياء هذا المار وإحياء حماره بعد موتهما بما كان مع المار من الرزق (قوله إعصار ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار) ثبت هذا لأبي ذر عن الحموي وحده وهو كلام أبي عبيدة قال في قوله اعصار فيه نار فاحترقت قال الاعصار ريح عاصف إلى آخره وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الاعصار ريح فيها سموم شديدة (قوله وقال ابن عباس صلدا ليس عليه شئ) سقط من هنا إلى آخر الباب من رواية أبي ذر وتفسير قوله صلدا وصله ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عنه وروى ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس قال فتركه يابسا لا ينبت شيئا (قوله قال عكرمة وابل مطر شديد الطل الندى وهذا مثل عمل المؤمن) وصله عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن عثمان بن غياث سمعت عكرمة بهذا وسيأتي شرح حديث ابن عباس مع عمر في ذلك قريبا (قوله يتسنه يتغير) تقدم تفسيره عن ابن عباس وأما عن عكرمة فذكره ابن أبي حاتم من روايته * (قوله باب والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا) ذكر فيه حديث ابن الزبير مع عثمان وقد تقدم قبل بابين وسقطت الترجمة لغير أبي ذر فصار من الباب الذي قبله عندهم * (قوله باب وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيى الموتى فصرهن قطعهن) ثبت هذا لأبي ذر وحده وقد أخرجه ابن أبي حاتم من وجهين عن ابن عباس ومن طرق عن جماعة
(١٥٠)