وخديجة عبرت لكونها مؤمنة بلفظ ربك أو صاحبك وقالت أم جميل شماتة وخديجة توجعا * (قوله باب قوله ما ودعك ربك وما قلى) كذا ثبتت هذه الترجمة في رواية المستملي وهو تكرار بالنسبة إليه لا بالنسبة للباقين لانهم لم يذكروها في الأولى (قوله قرأ بالتشديد والتخفيف بمعنى واحد ما تركك ربك) أما الفراء بالتشديد فهي في قراءة الجمهور وقرأ بالتخفيف عروة وابنه هشام وابن أبي علية وقال أبو عبيدة ما ودعك يعني بالتشديد من التوديع وما ودعك يعني بالتخفيف من ودعت انتهى ويمكن تخريج كونهما بمعنى واحد على أن التوديع مبالغة في الودع لان من ودعك مفارقا فقد بالغ في تركك (قوله وقال ابن عباس ما تركك وما أبغضك) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بهذا (قوله في الرواية الأخيرة قالت امرأة يا رسول الله ما أر صاحبك إلا أبطأك) هذا السياق يصلح أن يكون خطاب خديجة دون الخطاب الأول فإنه يصلح أن يكون خطاب حمالة الحطب لتعبيرها بالشيطان والترك ومخاطبتهما بمحمد بخلاف هذه فقالت صاحبك وقالت أبطأ وقالت يا رسول الله وجوز الكرماني أن يكون من تصرف الرواة وهو موجه لان مخرج الطريقين واحد وقوله أبطأك أي صيرك بطيئا في القراءة لان بطأه في الأقراء يستلزم بطء الآخر في القراءة ووقع في رواية أحمد عن محمد بن جعفر عن شعبة إلا أبطأ عنك * (قوله سورة ألم نشرح لك) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * كذا لأبي ذر وللباقين ألم نشرح حسب (قوله وقال مجاهد وزرك في الجاهلية) وصله الفريابي من طريقه وفي الجاهلية متعلق بالوزر أي الكائن في الجاهلية وليس متعلقا بوضع (قوله أنقض أتقن) قال عياض كذا في جميع النسخ أتقن بمثناة وقاف ونون وهو وهم والصواب أثقل (1) بمثلثة وآخرها لام وقال الأصيلي هذا وهم في رواية الفربري ووقع عند ابن السماك أثقل بالمثلثة هو أصح قال عياض وهذا لا يعرف في كلام العرب ووقع عند ابن السكن ويروى أثقل وهو الصواب (قوله ويروي أثقل وهو أصح من أتقن) كذا وقع في رواية المستملي وزاد فيه قال الفربري سمعت أبا معشر يقول انقض ظهرك أثقل ووقع في الكتاب خطأ (قلت) أبو معشر هو حمدويه بن الخطاب بن إبراهيم البخاري كان يستملي على البخاري ويشاركه في بعض شيوخه وكان صدوقا وأضر بآخرة وقد أخرجه الفريابي من طريق مجاهد بلفظ الذي أنقض ظهرك قال أثقل قال وهذا هو الصواب تقول العرب أنقض الحمل ظهر الناقة إذا أثقل وهو مأخوذ من النقيض وهو الصوت ومنه سمعت نقيض الرحل أي صريره (قوله مع العسر يسرا قال ابن عيينة أي أن مع ذلك العسر يسرا آخر كقوله هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين) وهذا مصير من ابن عيينة إلى أتباع النجاة في قولهم إن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غير الأولى وموقع التشبيه أنه كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسني كذا ثبت لهم تعدد اليسر أو أنه ذهب إلى أن المراد بأحد اليسرين الظفر وبالآخر الثواب فلا بد للمؤمن من أحدهما (قوله ولن يغلب عسر يسرين) وروى هذا مرفوعا موصولا ومرسلا وروى أيضا موقوفا أما المرفوع فأخرجه بن مردويه من حديث جابر بإسناد
(٥٤٦)