الكلام أنه أنكر عليه مقالته من غير أن يواجهه بذلك بدليل قوله ففطنت له وقوله فاستحيا فلعلها فغمز بغين معجمة بدل الضاد أو فغمص بصاد مهملة في آخره أي عابه ولعل الرواية المنسوبة لابن السكن كذلك (قوله إني إذا لجرئ) في رواية هشام عن ابن سيرين عن عبد بن حميد إني لحريص على الكذب (قوله أن كذبت على عبد الله بن عتبة وهو في ناحية الكوفة) هذا يشعر بأن هذه القصة وقعت له وعبد الله بن عتبة حي (قوله فاستحيا) أي مما وقع منه (قوله لكن عمه) يعني عبد الله بن مسعود (لم يقل ذاك) كذا نقل عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه والمشهور عن ابن مسعود أنه كان يقول خلاف ما نقله ابن أبي ليلى فلعله كان يقول ذلك ثم رجع أو وهم الناقل عنه (قوله فلفيت أبا عطية مالك بن عامر) في رواية ابن عوف مالك بن عامر أو مالك بن عوف بالشك والمحفوظ مالك بن عامر وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه والقائل هو ابن سيرين كأنه استغرب ما نقله ابن أبي ليلى عن ابن مسعود فاستثبت فيه من غيره ووقع في رواية هشام عن ابن سيرين فلم أدر ما قول ابن مسعود في ذلك فسكت فلما قمت لقيت أبا عطية (قوله فذهب يحدثني حديث سبيعة) أي بمثل ما حدث به عبد الله بن عتبة عنها (قوله هل سمعت) أراد استخراج ما عنده في ذلك عن ابن مسعود لما وقع عنده من التوقف فيما أخبره به ابن أبي ليلى (قوله فقال كنا عند عبد الله) بن مسعود (فقال أتجعلون عليها) في رواية أبي نعيم من طريق الحرث بن عمير عن أيوب فقال أبو عطية ذكر ذلك عند بن مسعود فقال أرأيتم لو مضت أربعة أشهر وعشر ولم تضع حملها كانت قد حلت قالوا لا قال فتجملون عليها التغليظ الحديث (قوله ولا تجعلون عليها الرخصة) في رواية الحرث بن عمير ولا تجعلون لها وهي أوجه وتحمل الأولى على المشاكلة أي من الاخذ بما دلت عليه آية سورة الطلاق (قوله لنزلت) هو تأكيد لقسم محذوف ووقع في رواية الحرث بن عمير بيانه ولفظه فوالله لقد نزلت (قوله سورة النساء القصري بعد الطولى) أي سورة الطلاق بعد سورة البقرة والمراد بعض كل فمن البقرة قوله والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ومن الطلاق قوله وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ومراد ابن مسعود إن كان هناك نسخ فالمتأخر هو الناسخ وإلا فالتحقيق أن لا نسخ هناك بل عموم آية البقرة مخصوص بآية الطلاق وقد أخرج أبو داود وابن أبي حاتم من طريق مسروق قال بلغ ابن مسعود أن عليا يقول تعتد آخر الأجلين فقال من شاء لاعنته أن التي في النساء القصري أنزلت بعد سورة البقرة ثم قرأ وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن وعرف بهذا مراده بسورة النساء القصري وفيه جواز وصف السورة بذلك وحكى ابن التين عن الداودي قال لا أرى قوله القصري محفوظا ولا يقال في سور القرآن قصرى ولا صغرى انتهى وهو رد للاخبار الثابتة بلا مستند والقصر والطول أمر نسبي وقد تقدم في صفة الصلاة قول زيد بن ثابت طولى الطوليين وأنه أراد بذلك سورة الأعراف * (قوله سورة التحريم) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * كذا لأبي ذر ولغيره التحريم ولم يذكروا البسملة * (قوله باب يا أيها النبي لم تحرم ما أحل
(٥٠٢)