* (قوله سورة الطارق) * هو النجم وما أباك ليلا فهو طارق) ثم فسره فقال (النجم الثاقب المضئ يقال أثقب نارك للموقد) ثبت هذا للنسفي وأبي نعيم وسيأتي للباقين في كتاب الاعتصام وهو كلام الفراء قال في قوله تعالى والسماء والطارق إلى آخره وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة الثاقب المضئ وأخرجه الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مثله (قوله وقال مجاهد الثاقب الذي يتوهج) ثبت هذا لأبي نعيم عن الجرجاني ووصله الفريابي والطبري من طريق مجاهد بهذا وأخرج الطبري من طريق السدي قال هو النجم الذي يرمي به ومن طريق عبد الرحمن بن زيد قال النجم الثاقب الثريا (قوله ذات الرجع سحاب يرجع بالمطر وذات الصدع الأرض تنصدع بالنبات) وصله الفريابي من طريق مجاهد بلفظ والسماء ذات الرجع قال يعني ذات السحاب تمطر ثم ترجع بالمطر وفي قوله والأرض ذات الصدع ذات النبات وللحاكم من وجه آخر عن ابن عباس في قوله ذات الرجع المطر بعد المطر وإسناد صحيح (قوله وقال ابن عباس لقول فصل لحق) وقع هذا للنسفي وسيأتي في التوحيد بزيادة (قوله لما عليها حافظ إلا عليها حافظ) وصله ابن أبي حاتم من طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس وإسناده صحيح لكن أنكره أبو عبيدة وقال لم نسمع لقول لما بمعنى إلا شاهد في كلام العرب وقرئت لما بالتخفيف والتشديد فقرأها بن عامر وعاصم وحمزة بالتشديد وأخرج أبو عبيدة عن ابن سيرين أنه أنكر التشديد على من قرأ به * (تنبيه) * لم يورد في الطارق حديثا مرفوعا وقد وقع حديث جابر في قصة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفتان يا معاذ يكفيك أن تقرأ بالسماء والطارق والشمس وضحاها الحديث أخرجه النسائي هكذا ووصله في الصحيحين * (قوله سورة سبح اسم ربك الاعلى) * ويقال لها سورة الاعلى وأخرج سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير سمعت ابن عمر يقرأ سبحان ربي الأعلى الذي خلق فسوى وهي قراءة أبي بن كعب (قوله وقال مجاهد قدر فهدى قدر للانسان الشقاء والسعادة وهدى الانعام لمراتعها) ثبت هذا للنسفي وقد وصله الطبري من طريق مجاهد (قوله وقال ابن عباس غثاء أحوى هشيما متغيرا) ثبت أيضا للنسفي وحده ووصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه ثم ذكر المصنف حديث البراء في أول من قدم المدينة من المهاجرين وقد تقدم شرحه في أوائل الهجرة ووقع في آخر هذا الحديث هنا يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذف صلى الله عليه وسلم من رواية أبي ذر قال لان الصلاة عليه إنما شرعت في السنة الخامسة وكأنه يشير إلى قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما لأنها من جملة سورة الأحزاب وكان نزولها في تلك السنة على الصحيح لكن لا مانع أن تتقدم الآية المذكورة على معظم السورة ثم من أين له أن لفظ صلى الله عليه وسلم من صلب الرواية من لفظ الصحابي وما المانع أن يكون ذلك صدر ممن دونه وقد صرحوا بأنه يندب أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأن يرضى عن الصحابي ولو لم يرد ذلك في الرواية * (قوله سورة هل أتاك) *
(٥٣٧)