أشتد الناس الجد) بكسر الجيم وهو الجد في الشئ والمبالغة فيه وضبطوا الناس بالرفع على أنه الفاعل والجد بالنصب على نزع الخافض أو هو نعت لمصدر محذوف أي أشتد الناس الاشتداد الجد وعند ابن السكن أشتد بالناس الجد برفع الجد وزيادة الموحدة وهو الذي في رواية أحمد ومسلم وغيرهما وفي رواية الكشميهني بالناس الجد والجد على هذا فاعل وهو مرفوع وهي رواية مسلم وعند ابن مردويه حتى شمر الناس الجد وهو يؤيد التوجيه الأول (قوله فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ولم أقض من جهازي) بفتح الجيم وبكسرها وعند ابن أبي شيبة وابن جرير من وجه آخر عن كعب فأخذت في جهازي فأمسيت ولم أفرغ فقلت أتجهز في غد (قوله حتى أسرعوا) وفي رواية الكشميهني حتى شرعوا بالشين المعجمة وهو تصحيف (قوله وليتني فعلت) زاد في رواية بن مردويه ولم أفعل (قوله وتفارط) بالفاء والطاء والمهملة أي فات وسبق والفرط السابق وفي رواية بن أبي شيبة حتى أمعن القوم وأسرعوا فطفقت أغدو للتجهيز وتشغلني الرجال فأجمعت القعود حين سبقني القوم وفي رواية أحمد من طريق عمر بن كثير عن كعب فقلت أيهات سار الناس ثلاثا فأقمت (قوله مغموصا) بالغين المعجمة والصاد المهملة أي مطعونا عليه في دينه متهما بالنفاق وقيل معناه مستحقرا تقول غمصت فلانا إذا استحقرته (قوله حتى بلغ تبوك) بغير صرف للأكثر وفي رواية تبوكا على إرادة المكان (قوله فقال رجل من بني سلمة) بكسر اللام وفي رواية معمر من قومي وعند الواقدي أنه عبد الله بن أنيس وهذا غير الجهني الصحابي المشهور وقد ذكر الواقدي فيمن استشهد باليمامة عبد الله بن أنيس السلمي بفتحتين فهو هذا والذي رد عليه هو معاذ بن جبل اتفاقا إلا ما حكى الواقدي وفي رواية أنه أبو قتادة قال والأول أثبت (قوله حبسه برداه والنظر في عطفه) بكسر العين المهملة وكنى بذلك عن حسنة وبهجته والعرب تصف الرداء بصفة الحسن وتسميه عطفا لوقوعه على عطفى الرجل (قوله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم) 2 فبينما هو كذلك رأى رجلا منتصبا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري (قلت) واسم أبي خيثمة هذا سعد بن خيثمة كذا أخرجه الطبراني من حديثه ولفظه تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت حائطا فرأيت عريشا قد رش بالماء ورأيت زوجتي فقلت ما هذا بانصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في السموم والحرور وأنا في الظل والنعيم فقمت إلى ناضح لي وتمرات فخرجت فلما طلعت على العسكر فرآني الناس قال النبي كن أبا خيثمة فجئت فدعا لي وذكره ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم مرسلا وذكر الواقدي أن اسمه عبد الله بن خيثمة وقال ابن شهاب اسمه مالك بن قيس (قوله فلما بلغني أنه توجه قافلا) في رواية مسلم فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابن سعد أن قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كان في رمضان (قوله حضرني همي) في رواية الكشميهني همني وفي رواية مسلم بثي بالموحدة ثم المثلثة وفي رواية ابن أبي شيبة فطفقت أعد العذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء وأهئ الكلام (قوله وأجمعت صدقه) أي جزمت بذلك وعقدت عليه
(٨٨)