الكلام عليه في تفسير سورة القيامة إن شاء الله تعالى (قوله ويقال ليس لشعره قرآن أي تأليف) هو قول أبي عبيدة (قوله ويقال للمرأة ما قرأت بسلا قط أي لم تجمع ولدا في بطنها) هو قول أبي عبيدة أيضا قاله في المجاز رواية أبي جعفر المصادري عنه وأنشد قول الشاعر * هجان اللون لم يقرأ جنينا * والسلا بفتح المهملة وتخفيف اللام وحاصله أن القرآن عنده من قرأ بمعنى جمع لا من قرأ بمعنى تلا (قوله وقال فرضناها أنزلنا فيها فرائض مختلفة ومن قرأ فرضناها يقول فرضنا عليكم وعلى من بعدكم) فيها كذا وقال الفراء من قرأ فرضناها يقول فرضنا فيها فرائض مختلفة وأن شئت فرضناها عليكم وعلى من بعدكم إلى يوم القيامة قال فالتشديد بهذين الوجهين حسن وقال أبو عبيدة في قوله فرضناها حددنا فيها الحلال والحرام وفرضنا من الفريضة وفي رواية له ومن خففها جعلها من الفريضة (قوله وقال الشعبي أولى الإربة من ليس له أرب) ثبت هذا للنسفي وسيأتي بعضه في النكاح وقد وصله الطبري من طريق شعبة عن مغيرة عن الشعبي مثله ومن وجه آخر عنه قال الذي لم يبلغ أربه أن يطلع على عورة النساء (قوله وقال طاوس هو الأحمق الذي لا حاجة له في النساء) وصله عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه مثله (قوله وقال مجاهد لا يهمه إلا بطنه ولا يخاف على النساء أو الطفل الذين لم يظهروا لم يدروا لما بهم من الصغر) وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أو التابعين غير أولى الإربة قال الذي يريد الطعام ولا يريد النساء ومن وجه آخر عنه قال الذين لا يهمهم إلا بطونهم ولا يخافون على النساء وفي قوله أو الطف الذين لم يظهروا على عورات النساء قال لم يدروا ما هي من الصغر قبل الحلم * (قوله باب قوله عز وجل والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الآية) ذكر فيه حديث سهل بن سعد مطولا وفي الباب الذي بعده مختصرا وسيأتي شرحه في كتاب اللعان وقوله في أول الباب (4468) حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن يوسف هو الفريابي وهو شيخ البخاري لكن ربما ادخل بينهما واسطة وإسحاق المذكور وقع غير منسوب ولم ينسبه الكلاباذي أيضا وعندي أنه إسحاق بن منصور وقد بينت
(٣٤٠)