ابن عباس في قوله تعالى اللاتي دخلتم بهن قال الدخول النكاح وأما قوله والافضاء فروى ابن أبي حاتم من طريق بكر بن عبد الله المزني عن ابن عباس في قوله تعالى وقد أفضى بعضكم إلى بعض قال الافضاء الجماع وروى عبد بن حميد من طريق عكرمة عن ابن عباس قال الملامسة والمباشرة والافضاء والرفث والغشيان والجماع كله النكاح ولكن الله يكنى وروى عبد الرزاق من طريق بكر المزني عن ابن عباس إن الله حي كريم يكنى عما شاء فذكر مثله لكن قال التغشي بدل الغشيان وإسناده صحيح قال الإسماعيلي أراد بالتغشي قوله تعالى فلما تغشاها وسيأتي شئ من هذا في النكاح والذي يتعلق بالباب قوله لمستم وهي قراءة الكوفيين حمزة والكسائي والأعمش ويحيى بن وثاب وخالفهم عاصم من الكوفيين فوافق أهل الحجاز فقرؤا أو لامستم بالألف ووافقهم أبو عمرو بن العلاء من البصريين ثم ذكر المصنف حديث عائشة في سبب نزول الآية المذكورة من وجهين وقد تقدم الكلام عليها مستوفى في كتاب التيمم واستدل به على أن قيام الليل لم يكن واجبا عليه صلى الله عليه وسلم وتعقب باحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم صلى أول ما نزل ثم نام وفيه نظر لان التهجد القيام إلى الصلاة بعد هجعة ثم يحتمل أنه هجع فلم ينتقض وضوءه لان قلبه لا ينام ثم قام فصلى ثم نام والله أعلم * (قوله باب قوله فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) كذا للمستملي ولغيره باب فاذهب الخ وأغرب الداودي فقال مرادهم بقولهم وربك أخوه هارون لأنه كان أكبر منه سنا وتعقبه ابن التين بأنه خلاف قول أهل التفسير كلهم (قوله وحدثني حمدان بن عمر) هو أبو جعفر البغدادي واسمه أحمد وحمدان لقبه وليس له في البخاري إلا هذا الموضع وهو من صغار شيوخه وعاش بعد البخاري سنتين وقد تقدم الكلام على الحديث في غزوة بدر (قوله ورواه وكيع عن سفيان الخ) يريد بذلك أن صورة سياقه أنه مرسل بخلاف سياق الأشجعي لكن استظهر المصنف لرواية الأشجعي الموصولة برواية إسرائيل التي ذكرها قبل وطريق وكيع هذه وصله أحمد وإسحاق في مسنديهما عنه وكذا أخرجها ابن أبي خيثمة من طريقه * (تنبيه) * وقع قوله ورواه وكيع إلى آخره مقدما في الباب على بقية ما فيه عند أبي ذر مؤخرا عند الباقين وهو أشبه بالصواب * (قوله
(٢٠٥)