وهذا موقوف رجاله ثقات وعن معمر عن قتادة قال لما أغرق الله فرعون لم يصدق طائفة من الناس بذلك فأخرجه الله ليكون لهم عظة وآية وروى ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال فلما خرج موسى وأصحابه قال من تخلف من قوم فرعون ما غرق فرعون وقومه ولكنهم في جزائر البحر يتصيدون فأوحى الله إلى البحر أن الفظ فرعون عريانا فلفظه عريانا أصلع أخنس قصيرا فهو قوله فاليوم ننجيك ببدنك ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد ببدنك قال بجسدك ومن طريق أبي صخر المدني قال البدن الدرع الذي كان عليه ثم ذكر المصنف حديث ابن عباس في صيام عاشوراء وقد تقدم شرحه في الصيام ومناسبته للترجمة قوله في بعض طرقه ذاك يوم نجى الله فيه موسى وأغرق فرعون * (قوله سورة هود) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ثبتت البسملة لأبي ذر (قوله قال ابن عباس عصيب شديد) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال في قوله وقال هذا يوم عصيب قال شديد وأخرجه الطبري من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما مثله وقال ومنه قول الراجز * يوم عصيب يعصب الأبطالا * ويقولون عصب يومنا يعصب عصبا أي اشتد (قوله لا جرم بلى) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله لا جرم إن الله قال أي بلى أالله يعلم وقال الطبري معنى جرم أي كسب الذنب ثم كثر استعماله في موضع لا بقولهم لا جرم انك ذاهب وفي موضع حقا كقولك لا جرم لتقومن (قوله وقال غيره وحانزل يحيق ينزل) قال أبو عبيدة في قوله تعالى وحاق بهم أي نزل بهم وأصابهم (قوله يؤس فعول من يئست) هو قول أبي عبيدة أيضا قال في قوله تعالى ليؤس كفور هو فعول من يئست (قوله وقال مجاهد تبتئس تحزن) وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد أيضا قال في قوله فلا تبتئس قال لا تحزن ومن طريق قتادة وغير واحد نحوه (قوله يثنون صدورهم شك وامتراء في الحق ليستخفوا منه من الله أن استطاعوا) وهو قول مجاهد أيضا قال في قوله ألا أنهم يثنون صدورهم قال شك وامتراء في الحق ليستخفوا من الله إن استطاعوا وصله الطبري من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عنه ومن طريق معمر عن قتادة قال أخفى ما يكون الانسان إذا أسر في نفسه شيئا وتغطى بثوبه والله مع ذلك يعلم ما يسرون وما يعلنون ومن طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله يثنون صدورهم الشك في الله وعمل السيئات يستغثى بثيابه ويستكن من الله والله يراه ويعلم ما يسر وما يعلن والثنى يعبر به عن الشك في الحق والاعراض عنه ومن طريق عبد الله بن شداد أنها نزلت في المنافقين كان أحدهم إذا مر برسول الله صلى الله عليه وسلم ثنى صدره وطأطأ رأسه وتغشى بثوبه لئلا يراه أسنده الطبري من طرق عنه وهو بعيد فإن الآية مكية وسيأتي عن ابن عباس ما يخالف القول الأول لكن الجمع بينهما ممكن * (تنبيه) * قدمت هذه التفاسير من أول السورة إلى هنا في رواية أبي ذر وهي عند الباقين مؤخرة عما سيأتي إلى قوله اقلعي أمسكي (قوله وقال أبو ميسرة الأواه الرحيم بالحبشية) تقدم في ترجمة إبراهيم من أحاديث الأنبياء وسقط هنا من رواية
(٢٦٣)