بدلوا نعمة الله كفرا ألم تر ألم تعلم كقوله ألم تر إلى الذين خرجوا) زاد غير أبي ذر ألم تر كيف وهذا قول أبي عبيدة بلفظه (قوله البوار الهلاك بار يبور بورا قوما بورا هالكين) هو كلام أبي عبيدة ثم ذكر حديث ابن عباس فيمن نزلت في الآية مختصرا وقد تقدم مستوفى مع شرحه في غزوة بدر وروى الطبري من طريق أخرى عن ابن عباس أنه سأل عمر عن هذه الآية فقال من هم قال هم الأفجران من بني مخزوم وبني أمية أخوالي وأعمامك فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر وأما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين ومن طريق على قال هم الأفجران بنو أمية وبنو المغيرة فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر وأما بنوا أمية فمتعوا إلى حين وهو عند عبد الرزاق أيضا والنسائي وصححه الحاكم (قلت) والمراد بعضهم لا جميع بني أمية وبني مخزوم فإن بني مخزوم لم يستأصلوا يوم بدر بل المراد بعضهم كأبي جهل من بني مخزوم وأبي سفيان من بني أمية * (قوله تفسير سورة الحجر) (بسم الله الرحمن الرحيم) * كذا لأبي ذر عن المستملى وله عن غيره بدون لفظ تفسير وسقطت البسملة للباقين (قوله وقال مجاهد صراط على مستقيم الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه) وصله الطبري من طرق عنه مثله وزاد لا يعرض على شئ ومن طريق قتادة ومحمد بن سيرين وغيرهما أنهم قرؤوا على بالتنوين على أنه صفة للصراط أي رفيع (قلت) وهي قراءة يعقوب (قوله لبإمام مبين على الطريق) وروى الطبري من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وأنهمل بامام مبين قال بطريق معلم ومن رواية سعيد عن قتادة قال طريق واضح وسيأتي لتفسير آخر (تنبيه) سقط هذا والذي قبله لأبي ذر إلا عن المستملي (قوله وقال ابن عباس لعمرك لعيشك) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (قوله قوم منكرون أنكرهم لوط) وصله ابن أبي حاتم أيضا من الوجه المذكور * (تنبيه) * سقط هذا والذي قبله لأبي ذر (قوله كتاب معلوم أجل) كذا لأبي ذر فأوهم أنه من تفسير مجاهد ولغيره وقال غيره كتاب معلوم أجل وهو تفسير أبي عبيدة قال في قوله إلا ولها كتاب معلوم أي أجل ومدة معلوم أي مؤقت (قوله لوما هلا تأتينا) قال أبو عبيدة في قوله لوما تأتينا مجازها هلا تأتينا (قوله شيع أمم والأولياء أيضا شيع) قال أبو عبيدة في قوله شيع الأولين أي أمم الأولين واحدتها شيعة والأولياء أيضا شيع أي يقال لهم شيع ورو الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين يقول أمم الأولين قال الطبري ويقال لأولياء الرجل أيضا شيعة (قوله وقال ابن عباس يهرعون مسرعين) كذا أوردها هنا وليست من هذه السورة وإنما هي في سورة هود وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (قوله للمتوسمين للناظرين) تقدم شرحه في قصة لوط من أحاديث الأنبياء (تنبيه) سقط هذا والذي قبله لأبي ذر أيضا (قوله سكرت غشيت) كذا لأبي ذر فأوهم أنه من تفسير مجاهد وغيره يوهم أنه من تفسير ابن عباس لكنه قول أبي عبيدة وهو بمهملة ثم معجمة (2) وذكر الطبري عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يقول هو مأخوذ من سكر الشراب قال ومعناه غشي أبصارنا مثل السكر ومن طريق مجاهد والضحاك قوله سكرت أبصارنا
(٢٨٧)