كتاب الجنائز ويأتي الالمام بشئ منه في الايمان والنذور * (قوله باب يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص الآية) كذا لأبي ذر وساق غيره الآية إلى أليم (قوله عمرو) هو ابن دينار (قوله كان في بني إسرائيل القصاص) سيأتي شرحه في كتاب الديات (قوله حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميد أن ساحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كتاب الله القصاص) هكذا أورده مختصرا وساقه في الصلح بهذا الاسناد مطولا وسيأتي في الديات أيضا باختصار ثم أورده من وجه آخر عن حميد وسيأتي شرحه في تفسير سورة المائدة إن شاء الله تعالى وقوله كتاب الله القصاص بالرفع فيهما على أنه مبتدأ وخبر وبالنصب فيهما على أن الأول اغراء والثاني بدل ويجوز في الثاني الرفع على أنه مبتدأ محذوف الخبر أي اتبعوا كتاب الله ففيه القصاص قال الخطابي في قوله فمن عفى له من أخيه شئ فاتباع الخ ويحتاج إلى تفسير لان العفو يقتضى إسقاط الطلب فما هو الاتباع وأجاب بأن العفو في الآية محمول على العفو على الدية فيتجه حينئذ المطالبة بها ويدخل فيه بعض مستحقي القصاص فأنه يسقط وينتقل حتى من لم يعف إلى الدية فيطالب بحصته * (قوله باب يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) أما قوله كتب فمعناه فرض والمراد بالمكتوب فيه اللوح المحفوظ وأما قوله كما فاختلف في التشبيه الذي دلت عليه الكاف هل هو على الحقيقة فيكون صيام رمضان قد كتب على الذين من قبلنا أو المراد مطلق الصيام دون وقته وقدره فيه قولان وورد في أول حديث مرفوع عن ابن عمر أورده ابن أبي حاتم بإسناد فيه مجهول ولفظه صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم وبهذا قال الحسن البصري والسدي وله شاهد آخر أخرجه الترمذي من طريق معقل النسابة وهو من المخضرمين ولم تثبت له صحبة ونحوه عن الشعبي وقتادة والقول الثاني أن التشبيه واقع على نفس الصوم وهو قول الجمهور وأسنده ابن أبي حاتم والطبري عن معاذ وابن مسعود وغيرهما من الصحابة والتابعين وزاد الضحاك ولم يزل الصوم مشروعا من زمن نوح وفي قوله لعلكم تتقون إشارة إلى أن من قبلنا كان فرض الصوم عليهم من قبيل الآصار والأثقال التي كلفوا بها وأما هذه الأمة فتكليفها بالصوم ليكون سببا لاتقاء المعاصي وحائلا بينهم وبينها فعلى هذا المفعول المحذوف يقدر بالمعاصي أو بالمنهيات ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثة أحاديث * أحدها حديث ابن عمر وقد تقدم في كتاب الصيام من وجه آخر مشرحه * ثانيها حديث عائشة أورده من وجهين عن عروة عنها وقد تقدم شرحه كذلك * ثالثها حديث ابن مسعود (قوله حدثني محمود) هو ابن غيلان وثبت كذلك في رواية كذا قال أبو علي الجياني وقد وقع في نسخة الأصيلي عن أبي أحمد الجرجاني حدثنا محمد بدل
(١٣٣)