والشر قال وكذلك قوله إنا هديناه السبيل قال والهدى على وجه آخر وهو الارشاد ومثله قولك أسعدناه من ذلك أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده في كثير من القرآن (قوله يوزعون يكفون) قال أبو عبيدة في قوله فهو يوزعون أي يدفعون وهو من وزعت وأخرج الطبري من طريق السدي في قوله فهم يوزعون قال عليهم وزعة ترد أولاهم على أخراهم (قوله من أكمامها قشر الكفري الكم) كذا لأبي ذر ولغيره هي الكم زاد الأصيلي وأحدها هو قول الفراء بلفظه وقال أبو عبيدة في قوله من أكمامها أي أوعيتها وأحدها كمة وهو ما كانت فيه وكم وكمه واحد والجمع أكمام وأكمة * (تنبيه) * بكاف الكم مضمومة كم القميص وعليه يدل كلام أبي عبيدة وبه جزم الراغب ووقع في الكشاف بكسر الكاف فإن ثبت فلعلها لغة فيه دون كم القميص (قوله وقال غيره ويقال للعنب إذا خرج أيضا كافور وكفري) ثبت هذا في رواية المستملى وحده والكفرى بضم الكاف وفتح الفاء وبضمها أيضا والراء مثقلة مقصور وهو وعاء الطلع وقشره الاعلى قاله الأصمعي وغيره قالوا ووعاء كل شئ كافور وقال الخطابي قول الأكثرين الكفري الطلع بما فيه وعن الخليل أنه الطلع (قوله ولي حميم القريب) كذا للأكثر وعند النسفي وقال معمر فذكره ومعمر هم ابن المثنى أبو عبيدة وهذا كلامه قال في قوله كأنه ولي حميم قال ولي قريب (قوله من محيص حاص عنه حاد عنه) قال أبو عبيدة في قوله مالنا من محيص يقال حاص عنه أي عدل وحاو قال في موضع آخر من محيص أي من معدل (قوله مرية ومرية واحد) أي بكسر الميم وضمها أي امتراء هو قول أبي عبيدة أيضا وقراءة الجمهور بالكسر وقرأ الحسن البصري بالضم (قوله وقال مجاهد اعملوا ما شئتم الوعيد) في رواية الأصيلي هو وعيد وقد وصله عبد بن حميد من طريق سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله اعملوا ما شئتم قال هذا وعيد وأخرجه عبد الرزاق من وجهين آخرين عن مجاهد وقال أبو عبيدة لم يأمرهم بعمل الكفر وإنما هو توعد (قوله وقال ابن عباس ادفع بالتي هي أحسن الصبر عند الغضب والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله وخضع لهم عدوهم كأنه ولى حميم) سقط كأنه ولي حميم من رواية أبي ذر وحده وثبت للباقين وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب والعفو عند الإساءة إلى آخره ومن طريق عبد الكريم الجزري عن مجاهد ادفع بالتي هي أحسن السلام * (قوله باب قوله وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم الآية) قال الطبري اختلف في معنى قوله تستترون ثم أخرج من طريق السدي قال تستخفون ومن طريق مجاهد قال تتقون ومن طريق شعبة عن قتادة قال ما كنتم تظنون أن يشهد عليكم الخ (قوله عن ابن مسعود وما كنتم تستترون) أي قال في تفسير قوله تعالى وما كنتم تستترون (قوله كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش) هذا الفك من أبي معمر من رواية عن ابن مسعود وهو عبد الله بن سخبرة وقد أخرجه عبد الرزاق من طريق وهب بن ربيعة عن ابن مسعود بلفظ ثقفي وختناه قرشيان ولم يشك وأخرج مسلم من طريق وهب هذه ولم يسق لفظها أخرجه الترمذي من طريق عبد الرحمن بن يزيد عن بن مسعود قال ثلاثة نفر ولم ينسبهم وذكر ابن بشكوال في المبهمات من طريق تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء بإسناده عن ابن
(٤٣١)