وأصغوت إليه مثله وقال في قوله فقد صغت قلوبكما أي عدلت ومالت (قوله وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير عون) كذا لهم واقتصر أبو ذر من سياق الآية على قوله ظهير عون هو تفسير الفراء (قوله تظاهرون تعاونون) كذا لهم وفي بعض النسخ تظاهرا تعاونا وهو تفسير الفراء أيضا قال في قوله تعالى وان تظاهرا عليه تعاونا عليه (قوله وقال مجاهد قوا أنفسكم أوصوا أهليكم بتقوى الله وأدبوهم) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظ أوصوا أهليكم بتقوى الله وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصيته وعند سعيد بن منصور عن الحسن نحوه وروى الحاكم من طريق ربعي بن حراش عن علي في قوله قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال علموا أهليكم خيرا ورواته ثقات * (تنبيه) * وقع في جميع النسخ التي وقفت عليها أوصوا بفتح الألف وسكون الواو بعدها صاد مهملة من الايصاء وسقطت هذه اللفظة للنسفي وذكرها بن التين بلفظ قوا أهليكم أوقفوا أهليكم ونسب عياض هذه الرواية هكذا للقابسي وابن السكن قال وعند الأصيلي أوصوا أنفسكم وأهليكم انتهى قال ابن التين قال القابسي صوابه أرفقوا قال ونحو ذلك ذكر النحاس ولا أعرف للألف من أو ولا للفاء من قوله فقوا وجها قال ابن التين ولعل المعنى أوقفوا بتقديم القاف على الفاء أي أوقفوهم عن المعصية قال لكن الصواب على هذا حذف الألف لأنه ثلاثي من وقف قال ويحتمل أن يكون أوقفوا يعني بفتح الفاء وضم القاف لا تعصوا فيعصوا مثل لا تزن فيزن أهلك وتكون أو على هذا للتخيير والمعنى إما أن تأمروا أهليكم بالتقوى أو فاتقوا أنتم فيتقوا هم تبعا لكم انتهى وكل هذه التكلفات نشأت عن تحريف الكلمة وإنما هي أوصوا بالصاد والله المستعان ثم ذكر المصنف في الباب أيضا طرفا من حديث ابن عباس عن عمر أيضا في قصة المتظاهرتين وسيأتي شرحه * (قوله باب عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن الآية) ذكر فيه طرفا من حديث أنس عن عمر في موافقاته واقتصر منه على قصة الغيرة وقد تقدم بهذا الاسناد في أوائل الصلاة تاما وذكرنا كل موافقة منها في بابها وسيأتي ما يتعلق بالغيرة في كتاب النكاح إن شاء الله تعالى * (قوله سورة تبارك الذي بيده الملك) * سقطت البسملة للجميع (قوله التفاوت الاختلاف والتفاوت والتفوت واحد) هو قول الفراء قال وهو مثل تعهدته وتعاهدته وأخرج سعيد بن منصور من طريق إبراهيم عن علقمة أنه كان يقرأ من تفوت وقال الفراء هي قراءة ابن مسعود وأصحابه والتفاوت الاختلاف يقول هل ترى في خلق الرحمن من اختلاف وقال ابن التين قيل متفاوت فليس متباينا وتفوت فات بعضه بعضا (قوله تميز تقطع) هو قول الفراء قال في قوله تكاد تميز من الغيظ أي تقطع عليهم غيظا (قوله مناكبها جوانبها) قال أبو عبيدة في قوله تعالى فامشوا في مناكبها أي جوانبها وكذا قال الفراء (قوله تدعون وتدعون واحد مثل تذكرون وتذكرون) هو قول الفراء قال في قوله الذي كنتم به تدعون يريد تدعون بالتخفيف وهو مثل تذكرون وتذكرون قال والمعنى واحد وأشار إلى أنه لم يقرأ بالتخفيف وقال أبو عبيدة في قوله الذي كنتم به تدعون أي تدعون به وتكذبون (قوله يقال غورا غائرا يقال لا تناله الدلاء كل شئ غرت فيه فهي مغارة ماء غور وبئر غور ومياه
(٥٠٥)