بقوله يحدث (قوله الا في غزوة تبوك) زاد أحمد من رواية معمر وهي آخر غزوة غزاها وهذه الزيادة رواها موسى بن عقبة عن ابن شهاب بغير إسناد ومثله في زيادات المغازي ليونس بن بكير من مرسل الحسن وقوله ولم يعاتب أحدا تقدم في غزوة بدر بهذا السند ولم يعاتب الله أحدا (قوله تواثقنا بمثلثة) وقاف أي أخذ بعضنا على بعض الميثاق لما تبايعنا على الاسلام والجهاد (قوله وما أحب أن لي بها مشهد بدر) أي أن لي بدلها (قوله وأن كانت بدر أذكر في الناس) أي أعظم ذكرا وفي رواية يونس عن ابن شهاب عند مسلم وأن كانت بدر أكثر ذكرا في الناس منها ولأحمد من طريق معمر عن ابن شهاب ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبدر (قوله أقوى ولا أيسر) زاد مسلم مني (قوله ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها) أي أوهم غيرها والتورية أن يذكر لفظا يحتمل معنيين أحدهما أقرب من الآخر فيوهم إرادة القريب وهو يريد البعيد وزاد أبو داود من طريق محمد بن ثور عن معمر عن الزهري وكان يقول الحرب خدعة * (تنبيه) * هذه القطعة من الحديث أفردت منه وقد تقدمت في الجهاد بهذا الاسناد وزاد فيه من طريق يونس عن الزهري وقلما كان يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس وللنسائي من طريق ابن وهب عن يونس في سفر جهاد ولا غيره وله من وجه آخر وخرج في غزوة تبوك يوم الخميس (قوله وعدوا كثيرا) في رواية وغزو عدو كبير (قوله فجلى) بالجيم وتشديد اللام ويجوز تخفيفها أي أو صح (قوله أهبة غزوهم) في رواية الكشميهني أهبة عدوهم والأهبة بضم الهمزة وسكون الهاء ما يحتاج إليه في السفر والحرب (قوله ولا يجمعهم كتاب حافظ) بالتنوين فيهما وفي رواية مسلم بالإضافة وزاد في رواية معقل يزيدون على عشرة آلاف ولا يجمع ديوان حافظ وللحاكم في الإكليل من حديث معاذ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك زيادة على ثلاثين ألفا وبهذه العدة جزم ابن أسحق وأورده الواقدي بسند آخر موصول وزاد أنه كان معهم عشرة آلاف فرس فتحمل رواية معقل على إرادة عدد الفرسان ولابن مردويه ولا يجمعهم ديوان حافظ يعني كعب بذلك الديوان يقول لا يجمعهم ديوان مكتوب وهو يقوي رواية التنوين وقد نقل عن أبي زرعة الرازي أنهم كانوا في غزوة تبوك أربعين ألفا ولا تخالف الراوية التي في الإكليل أكثر من ثلاثين ألفا لاحتمال أن يكون من قال أربعين ألفا جبر الكسر وقوله يريد الديوان هو كلام الزهري وأراد بذلك الاحتراز عما وقع في حديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اكتبوا لي من تلفظ بالاسلام وقد ثبت أن أول من دون الديوان عمر رضي الله عنه (قوله قال كعب) هو موصول بالاسناد المذكور (قوله فما رجل) في رواية مسلم فقل رجل (قوله الا ظن أنه سيخفى) في رواية الكشميهني أن سيخفى بتخفيف النون بلا هاء وفي رواية مسلم أن ذلك سيخفى له (قوله حين طابت الثمار والظلال) في رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب في قيظ شديد في ليالي الخريف والناس خارفون في تخيلهم وفي رواية أحمد من طريق معمر وأنا أقدر شئ في نفسي على الجهاز وخفة الحاذ وأنا في ذلك أصغوا إلى الظلال والثمار وقوله الحاذ بحاء مهملة وتخفيف الذال المعجمة هو الحال وزنا ومعنى وقوله أصغوا بصاد مهملة وضم المعجمة أي أميل ويروي أصعر بضم العين المهملة بعدها راء وفي رواية ابن مردويه فالناس إليها صعر (قوله حتى
(٨٧)