الشئ ومنه نفذ السهم إذا خرق الرمية وخرج منها * (قوله باب قوله وآتينا داود زبورا) ذكر فيه حديث أبي هريرة خفف على داود القرآن ووقع في رواية لأبي ذر القراءة والمراد بالقرآن مصدر القراءة لا القرآن المعهود لهذه الأمة وقد تقدم إشباع القول فيه في ترجمة داود عليه السلام من أحاديث الأنبياء * (قوله باب قل ادعوا الذين زعمتم من دونه الآية) كذا لأبي ذر وساق غيره إلى تحويلا (قوله يحيى) هو القطان وسفيان هو الثوري وسليمان هو الأعمش وإبراهيم هو النخعي وأبو معمر هو عبد الله الأزدي وعبد الله هو ابن مسعود (قوله عن عبد الله إلى ربهم الوسيلة قال كان ناس) في رواية النسائي من هذا الوجه عن عبد الله في قوله أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة قال كان ناس الخ والمراد بالوسيلة القربة أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وأخرجه الطبري من طريق أخرى عن قتادة ومن طريق ابن عباس أيضا (قوله فأسلم الجن وتمسك هؤلاء بدينهم) أي استمر الانس الذين كانوا يعبدون الجن على عبادة الجن والجن لا يرضون بذلك لكونهم أسلموا وهم الذين صاروا يبتغون إلى ربهم الوسيلة وروى الطبري من وجه آخر عن ابن مسعود فزاد فيه والانس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم وهذا هو المعتمد في تفسير هذه الآية وأماما أخرجه الطبري من وجه آخر عن ابن مسعود قال كان قبائل العرب يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن ويقولون هم بنات الله فنزلت هذه الآية فإن ثبت فهو محمول على أنها نزلت في الفريقين وإلا فالسياق يدل على أنهم قبل الاسلام كانوا راضين بعبادتهم وليست هذه من صفات الملائكة وفي رواية سعيد بن منصور عن ابن مسعود في حديث الباب فعيرهم الله بذلك وكذا ما أخرجه من طريق أخرى ضعيفة عن ابن عباس أن المراد من كان يعبد الملائكة والمسيح وعزيزا * (تنبيه) * استشكل ابن التين قوله ناسا من الجن من حيث أن الناس ضد الجن وأجيب بأنه على قول من قال أنه من ناس إذا تحرك أو ذكر للتقابل حيث قال ناس من الانس وناسا من الجن ويا ليت شعري على من يعترض (قوله زاد الأشجعي) هو عبيد الله بن عبيد الرحمن بالتصغير فيها (قوله عن سفيان عن الأعمش قل ادعوا الذين زعمتم) أي روى الحديث بإسناده وزاد في أوله من أول الآية التي قبلها وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله قل ادعوا الذين زعمتم إلى آخر الآية قال كان أهل الشرك يقولون نعبد الملائكة وهو الذين يدعون * (قوله باب قوله أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة الآية) ذكر فيه الحديث قبله من وجه آخر عن الأعمش مختصرا ومفعول يدعون محذوف تقديره أولئك الذين يدعونهم آلهة يبتغون إلى ربهم الوسيلة وقرأ ابن مسعود تدعون بالمثناة الفوقانية على أن الخطاب للكفار وهو واضح وقوله أيهم أقرب معناه يبتغون من هو أقرب منهم إلى ربهم وقال أبو البقاء مبتدأ والخبر أقرب وهو استفهام في موضع نصب يبدعون ويجوز أن يكون بمعنى الذين وهو بدل من الضمير في يدعون كذا قال وكأنه ذهب إلى أن فاعل يدعون ويبتغون واحد والله أعلم * (قوله باب وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) سقط باب لغير أبي ذر (قوله عن عمرو) هو ابن دينار (قوله هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به) لم يصرح بالمرئي وعنه سعيد بن منصور من طريق أبي مالك قال هو ما أرى في طريقه إلى بيت المقدس (قلت) وقد بينت ذلك واضحا في الكلام على حديث الاسراء في السيرة
(٣٠١)