التماثيل الأصنام) وصله الفريابي من طريقه أيضا (قوله السجل الصحيفة) وصله الفريابي من طريقه وجزم به الفراء وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله كطي السجل يقول كطي الصحيفة على الكتاب قال الطبري معناه كطي السجل على ما فيه من الكتاب وقيل على بمعنى من أي من أجل الكتاب لان الصحيفة تطوى حسناته لما فيها من الكتابة وجاء عن ابن عباس أن السجل اسم كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود والنسائي والطبري من طريق عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس بهذا وله شاهد من حديث ابن عمر عند ابن مردويه وفي حديث ابن عباس المذكور عند ابن مردويه والسجل الرجل بلسان الحبش وعند ابن المنذر من طريق السدي قال السجل الملك وعند الطبري من وجه آخر عن ابن عباس مثله وعند عبد بن حميد من طريق عطية مثله وبإسناد ضعيف عن علي مثله وذكر السهيلي عن النقاش أنه ملك في السماء الثانية ترفع الحفظة إليه الأعمال كل خميس واثنين وعند الطبري من حديث ابن عمر بعض معناه وقد أنكر الثعلبي والسهيلي أن السجل اسم الكاتب بأنه لا يعرف في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في أصحابه من اسمه السجل قال السهيلي ولا وجد إلا في هذا الخبر وهو حصر مردود فقد ذكره في الصحابة ابن منده وأبو نعيم وأوردا من طريق ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له سجل وأخرجه ابن مردويه من هذا الوجه ثم ذكر المصنف حديث ابن عباس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة الحديث وسيأتي شرحه في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى * (قوله سورة الحج) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * (قوله قال ابن عيينة المخبتين المطمئنين) هو كذلك في تفسير ابن عيينة لكن أسنده عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكذا هو عند ابن المنذر من هذا الوجه ومن وجه آخر عن مجاهد قال المصلين ومن طريق الضحاك قال المتواضعين والمحنث من الاخبات وأصله الخبت بفتح أوله وهو المطمئن من الأرض (قوله وقال ابن عباس إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه فيبطل الله ما يلقي الشيطان ويحكم آياته) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مقطعا (قوله ويقال أمنيته قراءته إلا أماني يقرؤون ولا يكتبون) هو قول الفراء قال التمني التلاوة قال وقوله لا يعلمون الكتاب إلا أماني قال الأماني أن يفتعل الأحاديث وكانت أحاديث يسمعونها من كبرائهم وليست من كتاب الله قال ومن شواهد ذلك قول الشاعر تمنى كتاب الله أول ليلة * تمنى داود الزبور على رسل قال الفراء والتمني أيضا حديث النفس انتهى قال أبو جعفر النحاس في كتاب معاني القرآن له بعد أن ساق رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تأويل الآية هذا من أحسن ما قيل في تأويل الآية وأعلاه وأجله ثم أسند عن أحمد بن حنبل قال بمصر صحيفة في التفسير رواها علي ابن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا انتهى وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند
(٣٣٢)