بدء الخلق حديث جابر مقتصرا عليه * (قوله باب كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة) سقط لغير أبي ذر باب ومن ناصية إلى آخره (قوله عن عبد الكريم الجزري) هو ابن مالك وهو ثقة وفي طبقته عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف (قوله قال أبو جهل) هذا مما أرسله ابن عباس لأنه لم يدرك زمن قول أبي جهل ذلك لان مولده قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين وقد أخرج ابن مردويه بإسناد ضعيف عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن العباس ابن عبد المطلب قال كنت يوما في المسجد فأقبل أبو جهل فقال إن لله على إن رأيت محمدا ساجدا فذكر الحديث (قوله لو فعله لاخذته الملائكة) وقع عند البلاذري نزل اثنا عشر ملكا من الزبانية رؤسهم في السماء وأرجلهم في الأرض وزاد الإسماعيلي في آخره من طريق معمر عن عبد الكريم الجزري قال ابن عباس لو تمنى اليهود الموت لماتوا ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا وأخرج النسائي من طريق أبي حازم عن أبي هريرة نحو حديث ابن عباس وزاد في آخره فلم يفجأهم منه إلا وهو أي أبو جهل ينكص على عقبيه ويتقي بيده فقيل له فقال أن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو دنا لاختطفته الملائكة عضوا عضوا وإنما شدد الامر في حق أبي جهل ولم يقع مثل ذلك لعقبة بن أبي معيط حيث طرح سلى الجزور على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو يصلي كما تقدم شرحه في الطهارة لأنهما وأن اشتركا في مطلق الأذية حالة صلاته لكن زاد أبو جهل بالتهديد وبدعوى أهل طاعته وبإرادة وطئ العنق الشريف وفي ذلك من المبالغة ما اقتضى تعجيل العقوبة لو فعل ذلك ولان سلى الجزور لم يتحقق نجاستها وقد عوقب عقبة بدعائه صلى الله عليه وسلم عليه وعلى من شاركه في فعله فقتلوا يوم بدر (قوله تابعه عمرو بن خالد عن عبيد الله عن عبد الكريم) أما عمرو بن خالد فهو من شيوخ البخاري وهو الحرابي ثقة مشهور وأما عبيد الله فهو ابن عمرو الرقي وعبد الكريم هو الجزري المذكور وهذه المتابعة وصلها علي بن عبد العزيز البغوي في منتخب المسند له عن عمرو بن خالد بهذا وقد أخرجه بن مردويه من طريق زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو بالسند المذكور ولفظه بعد قوله لو فعل لاخذته الملائكة عيانا ولو أن اليهود إلى آخر الزيادة التي ذكرتها من عند الإسماعيلي وزاد بعد قوله لماتوا ورأوا مقاعدهم من النار * (قوله سورة انا أنزلناه) * في رواية غير أبي ذر سورة القدر (قوله يقال المطلع هو الطلوع والمطلع الموضع الذي يطلع منه) قال الفراء المطلع بفتح اللام وبكسرها قرأ يحيى بن وثاب والأول أولى لان المطلع بالفتح هو الطلوع وبالكسر الموضع والمراد هنا الأول انتهى وقرأ بالكسر أيضا الكسائي والأعمش وخلف وقال الجوهري طلعت الشمس مطلعا ومطلعا أي بالوجهين (قوله أنزلناه الهاء كناية عن القرآن) أي الضمير راجع إلى القرآن وأن لم يتقدم له ذكر (قوله إنا أنزلناه خرج مخرج الجميع والمنزل هو الله تعالى والعرب تؤكد فعل الرجل الواحد فتجعله بلفظ الجميع ليكون أثبت وأوكد) هو قول أبي عبيدة ووقع في رواية أبي نعيم في المستخرج نسبته إليه قال قال معمر وهو اسم أبي عبيدة كما تقدم غير مرة وقوله ليكون أثبت وأوكد قال ابن التين النجاة يقولون بأنه للتعظيم
(٥٥٧)