* (قوله باب وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله إلى الظالم أهلها) ولأبي ذر والمستضعفين من الرجال والنساء الآية والأظهر أن المستضعفين مجرور بالعطف عل اسم الله أي وفي سبيل المستضعفين أو على سبيل الله أي وفي خلاص المستضعفين وجوز الزمخشري أن يكون منصوبا على الاختصاص (قوله عن عبيد الله) هو ابن أبي يزيد وفي مسند أحمد عن سفيان حدثني عبيد الله بن أبي يزيد (قوله كنت أنا وأمي من المستضعفين) كذا للأكثر زاد أبو ذر من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان وأراد حكاية الآية وإلا فهو من الولدان وأمه من المستضعفين ولم يذكر في هذا الحديث من الرجال أحدا وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق إسحاق بن موسى عن ابن عيينة بلفظ كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء (قوله في الطريق الأخرى أن ابن عباس تلا) في رواية المستملى عن ابن عباس أنه تلا (قوله كنت أنا وأمي ممن عذر الله) أي في الآية المذكورة وفي رواية لأبي نعيم في المستخرج من طريق محمد بن عبيد عن حماد بن زيد كنت أنا وأمي من المستضعفين (قلت) واسم أمه لبابة بنت الحرث الهلالية أم الفضل أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال الداودي فيه دليل لمن قال إن الولد يتبع المسلم من أبويه (قوله ويذكر عن ابن عباس حصرت ضاقت) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى حصرت صدورهم قال ضاقت وعن الحسن أنه قرأ حصرت صدورهم بالرفع حكاه الفراء وهو على هذا خبر بعد خبر وقال المبرد هو على الدعاء أي أحصر الله صدورهم كذا قال والأول أولى وقد روى ابن أبي حاتم من طريق مجاهد أنها نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي وكان بينه وبين المسلمين عهد وقصده ناس من قومه فكره أن يقاتل المسلمين وكره أن يقاتل قومه (قوله تلووا ألسنتكم بالشهادة) وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى وأن تلووا أو تعرضوا قال تلووا ألسنتكم بشهادة أو تعرضوا عنها وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أن تدخل في شهادتك ما يبطلها أو تعرض عنها فلا تشهدها وقرأ حمزة وابن عامر وأن تلوا بواو واحدة ساكنة وصوب أبو عبيدة قراءة الباقين واحتج بتفسير ابن عباس المذكور وقال ليس للولاية هنا معنى وأجاب الفراء بأنها بمعنى إلى كقراءة الجماعة إلا أن الواو المضمومة قبلت همزة ثم سهلت وأجاب الفارسي بأنها على بابها من الولاية والمراد أن توليتم إقامة الشهادة (قوله وقال غيره المراغم المهاجر راغمت هاجرت قومي) قال أبو عبيدة في قوله تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة والمراغم والمهاجر واحد تقول هاجرت قومي وراغمت قومي قال الجعدي * عزيز المراغم والمهرب * وروى عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله مراغما قال متحولا وكذا أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (قوله موقوتا موقتا وقته عليهم) لم يقع هذا في رواية أبي ذر وهو قول أبي عبيدة أيضا قال في قوله تعالى أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي موقتا وقته الله عليهم وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله موقوتا قال مفروضا * (قوله باب فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا قال ابن عباس بددهم) وصله الطبري من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله والله أركسهم بما كسبوا قال بددهم ومن طريق على
(١٩٢)