هو في الموطأ وقد تابع معن بن عيسى عليه عبد الله بن وهب أخرجه الإسماعيلي وأبو نعيم والوليد بن مسلم وإسحاق القروي وسعيد بن الزبير عبد العزيز بن يحيى أخرجها الدارقطني في الغرائب كلهم عن مالك (قوله يوم يقوم الناس لرب العالمين) زاد في رواية ابن وهب يوم القيامة (قوله في رشحه) بفتحتين أي عرقه لأنه يخرج من البدن شيئا بعد شئ كما يرشح الاناء المتحلل الاجزاء ووقع في رواية سعيد بن داود حتى أن العرق يلجم أحدهم إلى أنصاف أذنيه (قوله إلى أنصاف أذنيه) هو من إضافة الجميع إلى الجميع حقيقة ومعنى لان لكل واحد أذنين وقد روى مسلم من حديث المقداد بن الأسود عن النبي صلى الله عليه وسلم تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما * (قوله سورة إذا السماء انشقت) * ويقال لها أيضا سورة الانشقاق وسورة الشفق (قوله وقال مجاهد أذنت سمعت وأطاعت لربها وألقت ما فيها أخرجت ما فيها من الموتى وتخلت عنهم) وقع هنا للنسفي وتقدم لهم في بدء الخلق وقد أخرجه الحاكم من طريق مجاهد عن ابن عباس وصله بذكر ابن عباس فيه لكنه موقوف عليه (قوله كتابه بشماله يعطي كتابه من وراء ظهره) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه قال في قوله وأما من أوتى كتابه وراء ظهره قال تجعل يده من وراء ظهره فيأخذ بها كتابه (قوله وسق جمع من دابة) وصله الفريابي أيضا من طريقه وقد تقدم في بدء الخلق مثله وأتم منه وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس في قوله والليل وما وسق قال وما دخل فيه وإسناده صحيح (قوله ظن أن لن يحور أن لن يرجع إلينا) وصله الفريابي من طريقه أيضا وأصل يحور الحور بالفتح وهو الرجوع وحاورت فلانا أي راجعته ويطلق على التردد في الامر (قوله وقال ابن عباس يوعون يسرون) ثبت هذا للنسفي وحده ووصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه وقال عبد الرزاق أنبانا معمر عن قتادة يوعون قال في صدورهم * (قوله باب فسوف يحاسبك حسابا يسيرا) سقطت هذه الترجمة لغير أبي ذر (قوله حدثنا يحيى) هو القطان وله في الحديث شيخ آخر بإسناد آخر وهو مذكور في هذا الباب وعثمان بن الأسود أي ابن أبي موسى المكي مولى بني جمح وقع عند القابسي عثمان الأسود صفة لعثمان وهو خطأ واشتمل ما ساقه المصنف على ثلاثة أسانيد عثمان عن ابن أبي مليكة عن عائشة وتابعه أيوب عن عثمان وخالفهما أبو يونس فأدخل بين ابن أبي مليكة وعائشة رجلا وهو القاسم بن محمد وهو محمول على أن ابن أبي مليكة حمله عن القاسم ثم سمعه من عائشة أو سمعه أولا من عائشة ثم استثبت القاسم إذ في رواية القاسم زيادة ليست عنده وقد استدرك الدارقطني هذا الحديث لهذا الاختلاف وأجيب بما ذكرناه ونبه الجياني على خبط لأبي زيد المروزي في هذه الأسانيد قال سقط عنده ابن أبي مليكة من الاسناد الأول ولا بد منه وزيد عنده القاسم بن محمد في الاسناد الثاني وليس فيه وإنما هو في رواية أبي يونس وقال الإسماعيلي جمع البخاري بين الأسانيد الثلاثة ومتونها مختلفة (قلت) وسأبين ذلك وأوضحه في كتاب الرقاق مع بقية الكلام على الحديث وتقدمت بعض مباحثه في أواخر كتاب العلم
(٥٣٥)