وسيأتي شرحه في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى * (قوله وكيل حفيظ محيط به) قال أبو عبيدة في قوله والله على كل شئ وكيل أي حفيظ محيط (قوله قبلا) جمع قبيل والمعنى أنه ضروب للعذاب كل ضرب منها قبيل) انتهى هو من كلام أبي عبيدة أيضا لكن بمعناه قال في قوله تعالى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا قال فمعنى حشرنا جمعنا وقبلا جمع قبيل أي صنف وروى ابن جرير عن مجاهد قال قبلا أي أفواجا قال ابن جرير أي حشرنا عليهم كل شئ قبيلة قبيلة صنفا صنفا وجماعة جماعة فيكون القبل جمع قبيل الذي هو جمع قبيلة فيكون القبل جمع الجمع قال أبو عبيدة ومن قرأها قبلا أي بكسر القاف فأنه يقول معناها عيانا انتهى ويجوز أن يكون بمعنى ناحية يقول لي قبل فلان كذا أي من جهته فهو نصب على الظرفية وقال آخرون قبلا أي مقابلا انتهى وقد روى ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله كل شئ قبلا أي معاينة فكأنه قرأها بكسر القاف وهي قراءة أهل المدينة وابن عامر مع أنه يجوز أن يكون بالضم ومعناه المعاينة يقول رأيته قبلا لأدبرا إذا أتيته من قبل وجهه وتستوي على هذا القراءتان قال ابن جرير ويحتمل أن يكون القبل جمع قبيل وهو الضمين والكفيل أي وحشرنا عليهم كل شئ كفيلا يكفلون لهم أن الذي نعدهم حق وهو بمعنى قوله في الآية الأخرى أو تأتي بالله والملائكة قبيلا انتهى ولم أر من فسره باصناف العذاب فليحرر هذا * (تنبيه) * ثبت هذا والذي بعده لأبي ذر عن المستملى والكشميهني حسب (قوله زخرف القول كل شئ حسنته وزينته وهو باطل فهو زخرف) هو كلام أبي عبيدة وزاد يقال زخرف فلان كلامه وشهادته وقيل أصل الزخرف في اللغة التزيين والتحسين ولذلك سموا الذهب زخرفا (قوله وحرث حجر حرام الخ) تقدم الكلام عليه في قصة ثمود من أحاديث الأنبياء مستوفى وسقط هنا من رواية أبي ذر والنسفي وهو أولى * (قوله باب قوله قل هلم شهداءكم لغة أهل الحجاز هلم للواحد والاثنين والجمع) هو كلام أبي عبيدة بزيادة والذكر والأنثى سواء وأهل نجد يقولون الواحد هلم وللمرأة هلمي وللأثنين هلما وللقوم هلموا وللنساء هلمن يجعلونها من هلممت وعلى الأول فهو اسم فعل معناه طلب الاحضار وشهداءكم مفعول به والميم في هلم مبنية على الفتح في اللغة الأولى واختلف هل هي بسيطة أو مركبة ولبسط ذلك موضع غير هذا * (قوله باب لا ينفع نفسا إيمانها) ذكر فيه حديث أبي هريرة في طلوع الشمس من المغرب وسيأتي شرحه مستوفى في كتاب الرفاق إن شاء الله تعالى وإسحاق في الطريق الأخرى جزم خلف بأنه ابن نصر وأبو مسعود بأنه ابن منصور وقول خلف أقوى والله أعلم * (سورة الأعراف) * اختلف في المراد بالأعراف في قوله تعالى وعلى الأعراف رجال فقال وعن أبي مجلز هم ملائكة وكلوا بالصور ليميزوا المؤمن من الكافر واستشكل بأن الملائكة ليسوا ذكورا ولا إناثا فلا يقال لهم رجال وأجيب بأنه مثل قوله في حق الجن كانوا يعودون برجال من الجن كذا
(٢٢٣)