والله ما حدثنيها أبوك إلا وهو يفخر بها وكان الأسود أحد المستهزئين ومات على كفره بمكة وقتل ابنه زمعة يوم بدر كافرا أيضا * (قوله سورة والليل إذ يغشى) * (بسم الله الرحمن الرحيم) ثبتت البسملة لأبي ذر (قوله وقال ابن عباس وكذب بالحسنى بالخلف) وصله ابن أبي حاتم من طريق حصين عن عكرمة عنه وإسناده صحيح (قوله وقال مجاهد تردى مات وتلظى توهج) وصله الفريابي من طريق مجاهد في قوله إذا تردى إذا مات وفي قوله نارا تلظى توهج (قوله وقرأ عبيد بن عمير تتلظى) وصله سعيد بن منصور عن ابن عيينة وداود العطار كلاهما عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير أنه قرأ نارا تلظى وقال الفراء حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال فاتت عبيد بن عمير ركعة من المغرب فسمعته يقرأ فأنذرتكم نارا تلظى وهذا إسناد صحيح ولكن رواه سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن بن عيينة بهذا السند فالله أعلم وهي قراءة زيد بن علي وطلحة بن مصرف أيضا وقد قيل إن عبيد بن عمير قرأها بالادغام في الوصل لا في الابتداء وهي قراءة البزي من طريق ابن كثير * (قوله باب والنهار إذا تجلى) ذكر فيه الحديث الآتي في الباب الذي بعده وسقطت الترجمة لأبي ذر والنسفي * (قوله باب وما خلق الذكر والأنثى حدثنا عمر) هو ابن حفص بن غياث ووقع لأبي ذر حدثنا عمر بن حفص (قوله قدم أصحاب عبد الله) أي ابن مسعود (على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ على قراءة عبد الله قالوا كلنا قال فأيكم أحفظ وأشاروا إلى علقمة) هذا صورته الارسال لان إبراهيم ما حضر القصة وقد وقع في رواية سفيان عن الأعمش في الباب الذي قبله عن إبراهيم عن علقمة فتبين أن الارسال في هذا الحديث ووقع في رواية الباب عند أبي نعيم أيضا ما يقتضي أن إبراهيم سمعه من علقمة وقوله في آخره وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم ووقع في رواية داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة في هذا الحديث وأن هؤلاء يريدونني أن أزول عما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون لي اقرأ وما خلق الذكر والأنثى وإني والله لا أطيعهم أخرجه مسلم وابن مردويه وفي هذا بيان واضح أن قراءة ابن مسعود كانت كذلك والذي وقع في غير هذه الطريق أنه قرأ والذي خلق الذكر والأنثى كذا في كثير من كتب القراءات الشاذة وهذه القراءة لم يذكرها أبو عبيد الا عن الحسن البصري وأما بن مسعود فهذا الاسناد المذكور في الصحيحين عنه من أصح الأسانيد يروي به الأحاديث (قوله كيف سمعته) أي ابن مسعود (يقرأ والليل إذ يغشى قال علقمة والذكر والأنثى) في رواية سفيان فقرأت الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى وهذا صريح في أن ابن مسعود كان يقرؤها كذلك وفي رواية إسرائيل عن مغيرة في المناقب والليل إذا يغشى والذكر والأنثى بحذف والنهار إذا تجلى كذا في رواية أبي ذر وأثبتها الباقون (قوله وهؤلاء) أي أهل الشام (يريدونني على أن اقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم) هذا أبين من الرواية التي قبلها حيث قال وهؤلاء يأبون على ثم هذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر هنا ومن عداهم قرؤوا وما خلق الذكر والأنثى وعليها استقر الامر مع
(٥٤٣)