اسم الجرذ الذي خرب السد وقيل هو صفة السيل مأخوذ من العرامة وقيل اسم المطر الكثير وقال أبو حاتم هو جمع لا واحد له من لفظة وقال أبو عبيدة سيل العرم واحدتها عرمة وهو بناء يحبس به الماء يبني فيشرف به على الماء في وسط الأرض ويترك فيه سبيل للسفينة فتلك العرمات واحدتها عرمة (قوله السابغات الدروع) قال أبو عبيدة في قوله أن أعمل سابغات أي دروعا واسعة طويلة (قوله وقال مجاهد يجازي يعاقب) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عنه ومن طريق طاوس قال هو المناقشة في الحساب ومن نوقش الحساب عذب وهو الكافر لا يغفر له * (تنبيه) * قيل إن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله من جهة الحصر في الكفر فمفهومه أن غير الكفر بخلاف ذلك ومثله ان العذاب على من كذب وتولى وقيل ولسوف يعطيك ربك فترضى وقيل فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وقيل كل يعمل على شاكلته وقيل قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية وقيل آية الدين وقيل ولا يأثل أولو الفضل منكم والسعة وهذا الأخير نقله مسلم في صحيحه عن عبد الله بن المبارك عقب حديث الإفك وفي كتاب الايمان من مستدرك الحاكم عن ابن عباس قوله تعالى ولكن ليطمئن قلبي (قوله أعظكم بواحدة بطاعة الله مثنى وفرادى واحد واثنين) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا (قوله التناوش الرد من الآخرة إلى الدنيا) وصله الفريابي من طريق مجاهد بلفظ وأنى لهم التناوش قال رد من مكان بعيد من الآخرة إلى الدنيا وعند الحاكم من طريق التميمي عن ابن عباس في قوله وأنى لهم التناوش من مكان بعيد قال يسألون الرد وليس بعين رد (قوله وبين ما يشتهون من مال أو ولد أو زهرة) وصله الفريابي من طريق مجاهد مثله ولم يقل أو زهرة (قوله بأشياعهم بأمثالهم) وصله الفريابي من طريق مجاهد بلفظ كما فعل بأشياعهم من قبل قال الكفار من قبلهم (قوله وقال ابن عباس كالجوابي كالجوبة من الأرض) تقدم هذا في أحاديث الأنبياء قيل الجوابي في اللغة جمع جابية وهو الحوض الذي يجبي فيه الشئ أي يجمع وأما الجوبة من الأرض فهي الموضع المطمئن فلا يستقيم تفسير الجوابي بها وأجيب باحتمال أن يكون فسر الجابية بالجوبة ولم يرد أن اشتقاقهما واحد (قوله الخمط الأراك والأوائل الطرفاء العرم الشديد) سقط الكلام الأخير للنسفي وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بهذا كله مفرقا * (قوله باب حتى إذا فزع من قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير * قوله حدثنا عمرو) هو ابن دينار (قوله إذا قضى الله الامر في السماء) في حديث النواس بن سمعان عند الطبراني مرفوعا إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله فإذا سمع أهل السماء بذلك صعقوا وخروا سجدا فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهي به على الملائكة كلما مر بسماء سأل أهله ماذا قال ربنا قال الحق فينتهي به حيث أمر (قوله ضربت الملائكة بأجنحته خضعانا) بفتحتين من الخضوع وفي رواية بضم أوله وسكون ثانية وهو مصدر بمعنى خاضعين (قوله كأنه) أي القول المسموع (سلسلة على صفوان) هو مثل قوله في بدء الوحي صلصلة كصلصلة الجرس وهو صوت الملك بالوحي وقد روى ابن مردويه من حديث ابن مسعود رفعه إذا تكلم الله بالوحي يسمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيفزعون ويرون أنه من أمر الساعة
(٤١٣)