نزلت ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال أصحابه أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم شرحه مستوفى في كتاب الايمان بما أغنى عن إعادته * (قوله باب قوله ويونس ولوطا) ذكر فيه حديثي ابن عباس وأبي هريرة ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى وقد تقدم شرحه في أحاديث الأنبياء * (قوله باب قوله أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) ذكر فيه حديث ابن عباس في السجود في ص وسيأتي شرحه في تفسير ص (قوله زاد يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد وسهل بن يوسف عن العوام) هو بان حوشب (عن مجاهد قلت لابن عباس فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدى بهم) حاصله أن الزيادة لفظية وإلا فالكلام المذكور داخل في قوله في الرواية الأولى هو منهم أي داود ممن أمر نبيكم أن يقتدى به في قوله تعالى فبهداهم اقتده وطريق يزيد بن هارون المذكورة وصلها الإسماعيلي وطريق محمد بن عبيد وصلها المصنف في تفسير ص وطريق سهل بن يوسف وصلها المصنف في أحاديث الأنبياء وقد اختلف هل كان عليه الصلاة والسلام متعبدا بشرع من قبله حتى نزل عليه ناسخة فقيل نعم وحجتهم هذه الآية ونحوها وقيل لا وأجابوا عن الآية بأن المراد أتباعهم فيما أنزل عليه وفاقه ولو على طريق الاجمال فيتبعهم في التفصيل وهذا هو الأصح عند كثير من الشافعية واختاره إمام الحرمين ومن تبعه واختار الأول ابن الحاجب والله أعلم * (قوله باب وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) زاد أبو ذر في روايته إلى قوله وإنا لصادقون (قوله كل ذي ظفر البعير والنعامة) وصله ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مثله وروى من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كل ذي ظفر هو الذي ليس بمنفرج الأصابع يعني ليس بمشقوق الأصابع منها الإبل والنعام وإسناده حسن وأخرجه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير مثله مفرقا وليس فيه ابن عباس ومن طريق قتادة قال البعير والنعامة وأشباهه من الطير والحيوانات والحيتان (قوله الحوايا المبعر) في رواية أبي الوقت المباعر وصله ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال الحوايا هو المبعر وأخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله وقال سعيد بن جبير الحوايا المباعر أخرجه ابن جرير وقال الحوايا جمع حوية وهي ما تحوى واجتمع واستدار من البطن وهي نبات اللبن وهي المباعر وفيها الأمعاء قال ومعنى الكلام إلا ما حملت ظهورهما وإلا ما حملت الحوايا أي فهو حلال لهم * (تنبيه) * المبعر بفتح الميم ويجوز كسرها ثم ذكر المصنف حديث جابر قاتل الله اليهود حرمت عليهم شحومها الحديث وقد تقدم شرحه في أواخر كتاب البيوع وقد تقدم أيضا بيان من وصل رواية أبي عاصم المذكور هنا ونبه ابن التين على أنه وقع في الرواية هنا لحومها قال والصواب شحومها (1) (قوله هادوا تابوا هدنا تبنا هائد تائب) هو كلام أبي عبيدة وقد تقدم في أوائل الهجرة * (قوله باب قوله تعالى ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) ذكر فيه حديث ابن مسعود لا أحد أغير من الله
(٢٢٢)