أبي ذر (قوله وقال ابن عباس بادي الرأي ما ظهر لنا وقال مجاهد الجودي جبل بالجزيرة وقال الحسن إنك لانت الحليم الرشيد يستهزئون به وقال ابن عباس اقلعي أمسكي وفار التنور نبع الماء وقال عكرمة وجه الأرض) تقدم جميع ذلك في أحاديث الأنبياء وسقط هنا لأبي ذر * (قوله باب إلا إنهم يثنون صدورهم) سقط باب للأكثر (قوله أخبرني محمد بن عباد بن جعفر) هكذا رواه هشام بن يوسف عن ابن جريج وتابعه حجاج عند أحمد وقال أبو أسامة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أخرجه الطبري (قوله أنه سمع ابن عباس يقرأ الا أنهم يثنون) يعني بفتح أوله بتحتانية وفي رواية بفوقانية وسكون المثلثة وفتح النون وسكون الواو وكسر النون بعدها ياء على وزن تفعوعل وهو بناء مبالغة كاعشوشب لكن جعل الفعل للصدور وأنشد الفراء لعنترة وقولك للشئ الذي لا تناله * إذا ما هو احلولى ألا ليت ذا ليا وحكى أهل القراءات عن ابن عباس في هذه الكلمة قراآت أخرى وهي يثنون بفتح أوله وسكون المثلثة وفتح النون وكسر الواو وتشديد النون من الثني بالمثلثة والنون وهو ما هش وضعف من النبات وقراءة ثالثة عنه أيضا بوزن يرعوى وقال أبو حاتم السجستاني في هذه القراءة غلط إذ لا يقال ثنوته فانثوى كرعوته فارعوى (قلت) وفي الشواذ قراآت أخرى ليس هذا موضع بسطها (قوله أناس كانوا يستخفون أن يتخلوا) أي أن يقضوا الحاجة في الخلاء وهم عراة وحكى ابن التين أنه روى يتحلوا بالمهملة وقال الشيخ أبو الحسن يعني القابسي أنه أحسن أي يرقد على حلاوة قفاه (قلت) والأول أولى وفي رواية أبي أسامة كانوا لا يأتون النساء ولا الغائط إلا وقد تغشوا بثيابهم كراهة أن يفضوا بفروجهم إلى السماء (قوله في رواية عمرو) هو ابن دينار (قال قرأ ابن عباس إلا إنهم يثنون صدورهم) ضبط أوله بالياء التحتانية وبنون آخره وصدورهم بالنصب على المفعولية وهي قراءة الجمهور كذا للأكثر ولأبي ذر كالذي قبله ولسعيد بن منصور عن ابن عيينة يثنوني أوله تحتانية وآخره تحتانية أيضا وزاد وعن حميد الأعرج عن مجاهد أنه كان يقرؤها كذلك (قوله وقال غيره) أي عن ابن عباس (يستغشون يغطون رؤسهم) الضمير في غيره على عمرو بن دينار وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وتفسير التغشي بالتغطية متفق عليه وتخصيص ذلك بالرأس يحتاج إلى توقيف وهذا مقبول من مثل ابن عباس يقال منه استغشى بثوبه وتغشاه وقال الشاعر وتارة * أتغشى فضل أطماري * (قوله سئ بهم ساء ظنه بقومه وضاق بهم بأضيافه) هو تفسير ابن عباس وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه في هذه الآية ولما جاءت رسلنا لوطا ساء ظنا بقومه وضاق ذرعا بأضيافه ويلزم منه اختلاف الضميرين وأكثر المفسرين على اتحادهما وصله بن أبي حاتم من طريق الضحاك قال ساءه مكانهم لما رأى بهم من الجمال (قوله بقطع من الليل بسواد) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقال أبو عبيدة معناه ببعض من الليل وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة بطائفة من الليل (قوله وقال مجاهد إليه أنيب ارجع) كذا للأكثر وسقط لأبي ذر نسبته إلى مجاهد
(٢٦٤)