معاتباتهم وقبول أعذارهم وتصديق أيمانهم وأن كانت القرائن ترشد إلى خلاف ذلك لما في ذلك من التأنيس والتأليف وفيه جواز تبليغ ما لا يجوز للمقول فيه ولا يعد نميمة مذمومة إلا إن قصد بذلك الافساد المطلق وأما إذا كانت فيه مصلحة ترجح على المفسدة فلا * (قوله باب قوله اتخذوا أيمانهم جنة يجتنون بها) قال عبد بن حميد حدثني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله اتخذوا أيمانهم جنة قال يجتنون أنفسهم وأخرجه الطبري من وجه آخر عن ابن أبي نجيح باللفظ الذي ذكره المصنف ثم ساق حديث زيد بن أرقم وقد تقدم شرحه في الذي قبله مستوفي * (قوله باب قوله ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا) ساق إلى قوله لا يفقهون (قوله سمعت محمد بن كعب القرظي) زاد الترمذي في روايته منذ أربعين سنة (قوله أخبرت به النبي صلى الله عليه وسلم) أي على لسان عمي جمعا بين الروايتين ويحتمل أن يكون هو أيضا أخبر حقيقة بعد أن أنكر عبد الله بن أبي ذلك كما تقدم (قوله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) بضم همزة أتى أي بالوحي (قوله وقال ابن أبي زائدة) هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وطريقه هذه وصلها النسائي وقد بينت ما فيه من فائد قبل (قوله فيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن زيد بن أرقم) كذا رواه الأعمش عن عمرو بن مرة عنه وقد رواه شعبة عن عمرو بن مرة فقال عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم فكأن لعمرو بن مرة فيه شيخين * (قوله باب وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم الآية) كذا لأبي ذر وساق غيره الآية إلى يؤفكون ذكر فيه حديث زيد بن أرقم من رواية زهير عن أبي إسحاق نحو رواية إسرائيل عنه كما تقدم بيان ذلك وقال في آخره حتى أنزل الله عز وجل تصديقي في إذا جاءك المنافقون فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلووا رؤسهم (قوله وقوله خشب مسندة قال كانوا رجالا أجمل شئ) هذا تفسير لقوله تعجبك أجسامهم وخشب مسندة تمثيل لأجسامهم ووقع هذا في نفس الحديث وليس مدرجا فقد أخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن عمرو بن خالد شيخ البخاري فيه بهذه الزيادة وكذا أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن زهير * (تنبيه) * قرأ الجمهور خشب بضمتين وأبو عمرو والأعمش والكسائي بإسكان الشين * (قوله باب قوله وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم إلى قوله مستكبرون) كذا لأبي ذر وساق غيره الآية كلها في مرسل سعيد
(٤٩٦)