وابن أبي حاتم من طريق مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله مالكم لا ترجون لله وقارا قال ما تعرفون لله حق عظمته * (قوله باب ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق) سقطت هذه الترجمة لغير أبي ذر (قوله أخبرنا هشام) هو ابن يوسف الصنعاني (قوله عن ابن جريج وقال عطاء) كذا فيه وهو معطوف على كلام محذوف وقد بينه الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى ودا ولا سواعا الآية قال أوثان كان قوم نوح يعبدونهم وقال عطاء كان ابن عباس الخ (قوله عن ابن عباس) قيل هذا منقطع لان عطاء المذكور هو الخرساني ولم يلق ابن عباس فقد أخرج عبد الرزاق هذا الحديث في تفسيره عن ابن جريج فقال أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس وقال أبو مسعود ثبت هذا الحديث في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني وإنما أخذه من ابنه عثمان بن عطاء فنظر فيه وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في العلل عن علي بن المديني قال سألت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف فقلت أنه يقول أخبرنا قال لا شئ إنما هو كتاب رفعه إليه انتهى وكان ابن جريج يستجيز إطلاق أخبرنا في المناولة والمكاتبة وقال الإسماعيلي أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن تفسير ابن جريج كلاما معناه أنه كان يقول عن عطاء الخراساني عن ابن عباس فطال على الوارق أن يكتب الخراساني في كل حديث فتركه فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح انتهى وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد عن علي بن المديني ونبه عليها أبو علي الجياني في تقييد المهمل قال ابن المديني سمعت هشام بن يوسف يقول قال لي ابن جريج سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ثم قال اعفني من هذا قال قال هشام فكان بعد إذا قال قال عطاء عن ابن عباس قال عطاء الخراساني قال هشام فكتبنا ثم مللمنا يعني كتبنا الخراساني قال ابن المديني وإنما بينت هذا لان محمد بن ثور كان يجعلها يعني في روايته عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس فيظن أنه عطاء بن أبي رباح وقد أخر الفاكهي الحديث المذكور من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ولم يقل الخراساني وأخرجه عبد الرزاق كما تقدم فقال الخراساني وهذا مما استعظم على البخاري أن يخفى عليه لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند ابن جريج عن عطاء الخراساني وعن عطاء بن أبي رباح جميعا ولا يلزم من امتناع عطاء بن أبي رباح من التحديث بالتفسير أن لا يحدث بهذا الحديث في باب آخر من الأبواب أو في المذاكرة وإلا فكيف يخفى على البخاري ذلك مع تشدده في شرط الاتصال واعتماده غالبا في العلل على على ابن المديني شيخه وهو الذي نبه على هذه القصة ومما يؤيد ذلك أنه لم يكثر من تخريج هذه النسخة وإنما ذكر بهذا الاسناد موضعين هذا وآخر في النكاح ولو كان خفي عليه لأستكثر من إخراجها لان ظاهرها أنها على شرطه (قوله صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد) في رواية عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كانت آلهة تعبدها قوم نوح ثم عبدتها العرب بعد وقال أبو عبيدة وزعموا أنهم كانوا مجوسا وأنها غرقت في الطوفان فلما نضب الماء عنها أخرجها إبليس فبثها في الأرض انتهى وقوله كانوا مجوسا غلط فإن المجوسية كلمة حدثت بعد ذلك بدهر طويل وأن كان الفرس يدعون خلاف ذلك وذكر السهيلي في التعريف أن يغوث هو ابن شيث بن آدم
(٥١١)